عرقل اول اعصار في المحيط الاطلسي في الموسم الحالي عملية ازالة التسرب النفطي الضخم لشركة بي.بي في خليج المكسيك وأخر خطط تعزيز القدرة على احتواء التسرب مهددا بوصول مزيد من المياه التي يخالطها الزيت الى الشاطيء. ودخلت كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك يومها الثاني والسبعين في الوقت الذي مازالت فيه تكاليفها البيئية والاقتصادية على السياحة والحياة البرية والصيد وصناعات اخرى تتزايد ومازال مستقبل شركة بي.بي البريطانية العملاقة للطاقة ابعد ما يكون عن الوضوح . ويستعد السكان المحليون لسقوط امطار غزيرة وفيضانات من جراء اليكس الذي ازداد قوة وتحول الى اعصار في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء. وهذا الاعصار في طريقه للوصول الى اليابسة قرب الحدود بين تكساس والمكسيك في ساعة متأخرة من الاربعاء. وواصل مسؤولو ادارة الرئيس باراك اوباما زيارة منطقة خليج المكسيك وكان احدث من زار المنطقة جو بايدن نائب الرئيس. وقال بايدن في بينساكولا بولاية فلوريدا يوم الثلاثاء"لن ننهي ذلك الا بعد ان يصبح الجميع سالمين." وصرح مسؤولون انه مع هبوب رياح قوية ووصول الامواج الى ارتفاع اربعة امتار وتوقع هطول امطار غزيرة تم في الوقت الحالي تعليق عمليات حرق النفط في المحيط والطلعات الجوية لرش المواد الكيماوية المشتتة للبقعة وعمليات وضع العوائق . وقالت وزارة الخارجية انها ستقبل عروضا بالمساعدة من 12 دولة ووكالة دولية لاحتواء التسرب وتنظيفه من بينها مقشطتان سرعتهما عالية وعارضة لاحتواء الحرائق من اليابان. وعلى الرغم من ان اليكس لن يصيب المنصات النفيطة في الخليج بشكل مباشر فان الاعصار قوي بما يكفي لقيام عدة شركات باخلاء الحفارات . وقال مسؤولون امريكيون انه تم وقف نحو ربع انتاج النفط و9.4 في المئة من انتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك. واستمر العمل في الوقت الحالي في موقع التسرب النفطي لشركة بي. بي على بعد 80 كيلومترا قبالة ساحل لويزيانا حيث يتم تحويل النفط الخام الى سفن احتواء على سطح الماء وحرق الغاز الطبيعي وحفر بئري تنفيس. ويقدر مسؤولو الحكومة الامريكية ان ما بين 35 الف و60 الف برميل تتدفق من البئر المنفجرة يوميا . ويمكن لنظام الاحتواء الحالي معالجة ما يصل الى 28 الف برميل يوميا. وقد ترفع الاضافة المزمعة ذلك الى 53 الف برميل يوميا