افادت تقارير، أنه من المرجح أن تتباطأ جهود احتواء أكبر تسرب بترولي في تاريخ الولاياتالمتحدة وسط توقعات بهبوب رياح قوية وارتفاع الأمواج في خليج المكسيك مع تحرك أول عاصفة كبرى في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلنطي صوب الغرب. ومع تزايد النفقات المتعلقة بالتسرب البترولي يتراجع سعر سهم شركة الطاقة العملاقة بي.بي التي يقع مقرها في لندن مقتربا من أدنى مستوياته منذ 14 عاما، مما دفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) في نيويورك لبحث المخاطر المحتمل أن تشكلها الشركة. ودخلت أزمة البقعة البترولية في خليج المكسيك يومها ال71 دون أن تلوح في الأفق نهاية لها. ولا تزال تكلفتها الاقتصادية والبيئية على السياحة والحياة البرية والصيد وقطاعات أخرى تتزايد في 4 ولايات أمريكية تطل على خليج المكسيك. ومن المتوقع أن تتحرك العاصفة المدارية أليكس إلى الغرب والجنوب من البئر البحرية التي يتسرب منها البترول وتقع على بعد نحو 50 ميلا قبالة ساحل لويزيانا. وقال متحدث باسم بي.بي أمس الاثنين، إن خطط إرسال سفينة ثالثة إلى موقع البئر المعطوبة للمشاركة في جهود احتواء البقعة قد تتأخر نحو أسبوع بسبب ارتفاع الموج المصاحب للعاصفة أليكس. ويقول مسئولون بالحكومة الأمريكية إن ما بين 35 و60 ألف برميل تتسرب يوميا من البئر، ويمكن لنظام الاحتواء الذي تتبعه بي. بي حاليا التعامل مع ما يصل إلى 28 ألف برميل يوميا. وقال كنت ويلز وهو مسئول كبير في بي.بي إن الإضافة المزمعة كانت ستزيد تلك الكمية إلى 53 ألف برميل يوميا. وأضاف أن حفر بئرين في الموقع بهدف وقف التسرب للأبد بحلول أغسطس ستستمر "ما لم تتحرك عاصفة باتجاهنا مباشرة". وتراجعت قيمة شركة بي.بي السوقية بمئات المليارات من الدولارات منذ غرقت منصة الحفر ديبووتر هورايزون في مياه عمقها 1525 مترا في 22 أبريل الماضي بعد يومين من انفجار وحريق أوديا بحياة 11 عاملا. وذكرت مصادر أمس الاثنين، أن مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك يتابع تعرض الشركات إلى بي.بي لضمان عدم وقوع النظام المالي العالمي في أزمة في حالة عدم صمود العملاق البترولي.