كارثة حقيقية يعيشها أهالى قرية السيد أبورزق بجوار قرية السماعنة بمركز فاقوس، وتتبع رئاسة مركز الحسينية إداريًا يقطنها أكثر من ألف مواطن منذ أكثر من عشرين عامًا والدولة لا تعلم عنهم شيئًا حتى الآن.. يعيشون على اللمبات الفلاحى، صرخوا واستغاثوا كثيرًا ولكن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين" فعلاً واقع مرير تعايشنا معه أثناء لقائنا مع الأهالى بحضور وليد بدوى، أمين حزب شباب مصر بالشرقية، والحاجة فكرية العوضى شعيرة، أمينة المرأة بالمحافظة، حيث يبدأ الواقع المرير لمحاولة إدخال الكهرباء بمساومة موظف لهم بإدارة كهرباء الصالحية بتقديم كل من يريد أن ينتفع بالكهرباء عليه أن يدفع 500 جنيه له لتسهيل الإجراءات ليُدخل الكهرباء له بخلاف المصاريف الأخرى، هذا ما انفجر به "إبراهيم عبدالعزيز السعدنى" والذى يعول أسرة من سبعة أفراد من أبناء القرية يقول إن لديه أبناء بمراحل التعليم المختلفة يقطعون مشيًا على أرجلهم أكثر من خمسة كيلو مترات للوصول لمدارسهم بالسماعنة.. ويضيف أنه منذ عشرين عامًا يريد أن يُدخل الكهرباء لمنزله للحاجة الماسة للإنارة لمنازلهم، حيث إنهم يعيشون بمنطقة نائية إلا أن موظف الكهرباء أخذ المقايسات والأوراق وبدأ يساومهم على مبالغ مالية لا يقدرون عليها لإدخال الكهرباء لهم. ويضيف "محمد على عطية"، من أبناء القرية 59 سنة يعول أسرة مكونة من 15 فردًا يستعجب من أن بيوتهم مُرخصة من مجلس محلى الحسينية وقاموا بالبناء بأسلحة خرسانية إلا أن الخدمات حتى الآن لم تدخل لهم، بقول المسئولين إن بلدكم ليس معترفًا بها وليس على الخريطة فكيف يكون منزلا مرخصا دون خدمات ويضيف أحمد السيد على، من أبناء القرية خريج معهد فنى تجارى 94، أنهم فى أمَس الحاجة للكهرباء رحمة بطلاب المدارس والجامعات، حيث توجد خطوط ضغط عالٍ للكهرباء لا تبعد عنهم بأكثر من 150 مترًا فقط، علمًا بأن أصحاب المزارع الخاصة قاموا بإدخال أعمدة إنارة لمزارعهم وأناروها جميعًا، فلماذا نحن؟ هل لأننا فقراء ولاّ إحنا ولاد البطة السودة؟!! وتضيف عائلة محروس أبو طه، من أبناء القرية، أننا نعيش منذ عشرين عامًا، والدولة لا تعلم عنّا شيئًا لدرجة عندما نُخاطب المسئولين يستعجبون منّا وكأننا من كوكب آخر!!. واستنكر من قيام أصحاب النفوذ والسلطة بتقديم جميع الخدمات لهم، فيؤكد إبراهيم السعدنى أنهم تمت مساواتهم من قبل الدكتور صادق أبوالعالى، والذى يملك أكثر من 120 فدانًا لإدخال مياه الرى لأراضيهم فيقول إنه توجد ترعة تسمى "الكسارة" لها فرع منها يسمى "المعاليين" ترعة حكومية، وليست خاصة، تمر على أراضيهم الآن الدكتور، بمساعدة أولاده والعاملين بمزارعهم، استحوذوا على مياه تلك الترعة لمصلحتهم الشخصية، فطلب منهم أهالى القرية فتح مسقى لهم لرى أراضيهم، فما كان من الدكتور صادق المعالى إلا أن ساومهم على مياه رى الحكومة بقوله أمام الشيخ عبده بجمعية اليسر الزراعية والتى تتبع قرية "حميدة" إنه يريد ستة آلاف جنيه لكل فدان وبعد مفاوضات لرى أراضيهم ارتضى الطرفان بثلاثة آلاف جنيه بشرط عدم أخذ سند قانونى على ذلك وذلك بعمل ماسورة مياه فقط لرى أراضيهم من مياه الحكومة، فكيف يعقل ذلك؟! ومازالت مصائب القرية تتفاقم فى ظل استهتار المسئولين لهم حتى الخدمات الصحية تبعد عنهم عشرة كيلو مترات، مما قد يؤدى بالمصاب لوفاته فى الطريق، فهل يعقل ذلك فى ظل حكومة نظيف الإليكترونية؟ وبالرد على محمود مطاوع سكرتير عام محافظة الشرقية استعجب من اسم تلك القرية واستفسر إن كانت تتبع الشرقية وكأنهم من كوكب آخر نتمنى من المسئولين ترك مكاتبهم المُكيفة والنزول لأرض الواقع وحل مشاكل هؤلاء البشر وتطبيق اللامركزية للوصول المباشر لخدمة الناس فهل سيجدون النداء؟ وقد أكد وليد بدوى، أمين حزب شباب مصر بالشرقية، أن الحزب لن يقف مكتوفى الأيدى أمام صرخات واستغاثات الأهالى وأنه سيسارع إلى حل مشاكل أهالى قرية أبورزق وأن أمانة الحزب بالمحافظة ستكثف تحركاتها الأيام القادمة لسرعة حل المشكلة. وأضافت فكرية العوضى شعيرة، أمينة المرأة بالشرقية أن الأهالى استغاثوا بحزب شباب مصر لعلمهم أنه حزب البسطاء، وأنه صوت الفلاحين وأن زيارة رئيس الحزب لأهالى قرية السماعنة خلال الشهور الماضية، قد تركت آثارًا طيبة لدى الأهالى لما لمسوه من تواضع جم وعطاء شديد من قبل زعيم الحزب، والذى أكد لهم أن حزب شباب مصر هو حزب البسطاء والفلاحين، ومن أجل ذلك لن نسكت على مشاكل وصرخات الأهالى والأيام المقبلة ستشهد حلولاً لكثير من تلك المشاكل.
