فيما بدأ هارون الدين يتلو ايات قرانية بدأت مريضته التي مسها جان تصرخ وتأتي بحركات عصبية. واستمرت جلسة طرد الارواح الشريرة في عيادة هارون الدين للطب البديل على مشارف العاصمة الماليزية نحو دقيقة. واخذت تضرب المراة ركبتيها بقبضتيها واخيرا بكت مستسلمة. ولا يزال الطب البديل يجد مريدين في هذه الدولة التي تقطنها اغلبية مسلمة مما يبرز التوترات بين الحديث والقديم في ماليزيا حيث تنصهر الحضارات الاسيوية المختلفة صاحبة التاريخ الطويل مع الطب البديل. ورغم عدم شيوع معالجي الطب البديل في ماليزيا الا ان اللجوء المستمر اليهم دفع الحكومة لاعداد قانون لتنظيم ممارسة الطب التقليدي والتكميلي. وقال الطبيب رملي عبد الغني رئيس الطب التقليدي والتكميلي بوزارة الصحة الماليزية "لان شعبنا يلجأ اليه شعرنا بالحاجة لضبطه لمنع اي نوع من الاساءة ولضمان ان الممارسين مؤهلون." ويقضي قانون الطب التقليدي والتكميلي الذي يطرح على البرلمان العام المقبل بان يتم تسجيل 11 الف ممارس في جميع مجالات الطب البديل بتسجيل اسمائهم والحصول على تراخيص بممارسة العمل من الوزارة . ويخضع المداوون بالقران لتوجيهات تضعها ادارة التنمية الاسلامية وعيادات معترف بها مثل عيادة هارون الدين. وقال هارون (70 عاما) الذي يتردد على عيادته ما يصل الى 250 مريضا يوميا "الكثير من المعالجين بالقران يزعمون انهم يعتمدون على الطب الاسلامي بينما ما يفعلونه يتعارض في الواقع مع الاسلام ومن ثم نحتاج الى الية للسيطرة على هؤلاء المعالجين