حثت الولاياتالمتحدة السلطة الفلسطينية على تقديم اقتراح مضاد لاقتراح اسرائيل لتجميد جديد للبناء الاستيطاني اذا اعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين انه اذا اعترفت القيادة الفلسطينية باسرائيل "كوطن للشعب اليهودي" فانه مستعد لان يطلب من حكومته تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وسارع الفلسطينيون على الفور الي رفض الاقتراح الذي عارضوه طويلا. وعمق المأزق الشكوك حول فرص استئناف المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي تعثرت الشهر الماضي بعد ان رفضت اسرائيل تمديد تجميد استمر 10 أشهر للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الفغربية المحتلة. ورفض الفلسطينيون استئناف المحادثات ما لم يستمر التجميد. ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات المبنية على ارض احتلتها اسرائيل في حرب 1967 عقبة امام انشاء دولة فلسطينية تتوفر لها مقومات البقاء ومتصلة الاراضي. ومتحدثا في واشنطن أوضح بي.جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن واشنطن تريد ان يقدم الفلسطينيون اقتراحا مضادا الي نتنياهو. وقال للصحفيين "رئيس الوزراء نتنياهو عرض افكاره سواء بشأن استعداده للمساهمة في العملية والنتيجة التي يعتقد انه يريدها لشعبه من العملية.. نأمل بأن يفعل الفلسطينيون الشيء نفسه." وقدم كراولي ايضا دعما لموقف نتنياهو قائلا ان الولاياتالمتحدة تعتبر اسرائيل دولة يهودية. وقال "تعلمون اننا نعترف بأن اسرائيل هي -كما تقول بنفسها- دولة يهودية." ودأب مسؤولون امريكيون على الحديث عن الطابع اليهودي لاسرائيل وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مارس اذار ان الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني "يهدد مستقبل اسرائيل على المدى الطويل كدولة يهودية ديمقراطية وامنة." وقال كراولي ان الولاياتالمتحدة تحاول ايجاد صيغة للتغلب على مأزق المستوطنات والسماح للطرفين باستئناف المفاوضات المباشرة. وبدأت المحادثات في واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول لكن لم تعقد سوى ثلاث جلسات مباشرة قبل انتهاء أجل تجميد البناء الاستيطاني. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان من المتوقع ان يعود المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل الى المنطقة قريبا وان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادني جيفري فيلتمان سيزور مصر والسعودية والمغرب وفرنسا في الفترة من 13 الي 22 اكتوبر تشرين الاول.