" اللى عايز يلعب يلعب خدنا ايه يعني من الجد " وجهة نظر فلسفية رغم تفاهتها الشديدة في ظل الدعوة إلى اللامبالاة والسلبية وانحطاط العديد من القيم الجميلة التى لكم سعدنها بها وتعلمنا منها من أجل حياة سعيدة في نظر البعض واعتقادهم , ولعل نظرة الكثيرين إلى الحياة باعتبارها لا شئ هي الدافع إلى اتجاههم إلى اللا شئ بالفعل والنظر إليه بأنه الواقع أو على أنه من دواعي تخفيف آلام الحياة . أيضا باعتبار الجد والاهتمام بالواقع أمر ليس بالمُجدي في نظر هؤلاء وليس هذا فحسب بل ينشرون ذلك مرارا وتكرارا بكل السُبل المتاحة أمامهم حتى يصبح ذلك هو الأصل والركيزة الأساسية في حياة الباقيين . بالطبع لا أخفي عليكم إن مثل هذه الأشياء في زماننا اليوم باتت أسوأ من المخدرات لسبب بسيط ألا وهو حينما يتجه الشخص للادمان فسوف يتم علاجه في مصحة نفسية ويتم الشفاء بإذن الله , لكن هل هناك مصحة للقيم ! أو للأخلاق ! بالطبع لا وإن افترضنا وجودها في هذا العالم الفوضوي فهل ستستطيع احتواء هذا الكم من البشر والعقول . " اللى عايز يرقص يرقص الكلام ده يزعل حد " أيضا وجهة نظر فلسفية رغم تفاهتها , ودعوة إلى الحرية بلا سماء ولندع مقولة أنت حر ما لم تضر تنطبق أيضا على الرقص والإسفاف وعلى كل قبيح بات كالحية ينهش في جسد هذا المجتمع . هكذا صارت الأغنيات بعد أن كانت الكلمات سلاحاً يحملونه الجنود إلى النصر تشد من عزيمتهم وتدفعهم لملاقاة العدو بلا رهبة أو خوف لكن دعونا ننظر للموضوع من زوايا أخرى أتُرى أن آذان الناس قد اعتادت على هذا ! أم تطبيقا للنظرة الفلسفية التى تحملها الأغنية ! أم ماذا ؟ إنه مسلسل تعددت حلقته أو سلم وزادت درجاته وعندما تنظر إلى حلقة واحدة باعتبارها هي السبب في فشل الباقي ظاناً منك أن الباقي ناجح لكن حين تتأمل جيدا هذا الامر مع ما يدور في رأسك ستجده عبارة عن مُحصلة تراكمية للسوء وقد صارت اليوم كأمثال الجبال آخيرا لا عزاء للكلمات