على غرار الافلام الامريكية والاوروبية تعرضت السينما المصرية في العديد من افلامها القديمة والحديثة الى عالم الأشباح والجن في ظل البحث عن التشويق والإثارة داخل أجواء الفيلم ومن أجل عرض الجديد في الساحة الفنية . لكنها دخلت إلى هذا العالم من باب خاطئ ولربما لم تطرقه من الأساس بل ذهبت إلى باب آخر معتقدة أنها اختارت الصواب , ذلك لأنها تتعرض إليه من باب الفكاهة والضحك مع المزيد من الإغراق من التفاهة مما يُعطى الكثير من أفلام الرعب المصرية نظرة سطحية عن هذا العالم المخيف أو أنه مجرد أعمال وشعوذة ليس إلا . هذا إن افترضنا جدلا تصنيف تلك الأفلام على أنها من نوعية الرعب والإثارة والتى من الممكن أن تسبب نشر الذعر والخوف بين العديد من الطوائف العمرية المختلفة . فعند التدقيق في وصفهم – أقصد كُتاب هذه النوعية من الأفلام – تجدهم لا يقومون بالاطلاع على هذا العالم بالمراجع العلمية والمصادر الموثوق بها في هذا المجال إنما استخدموا بعض مصطلحات الدجل والشعوذة مع المزيد من الضحك مما يُخرج المشاهد عن جو الخوف المُفترض وجوده بالفيلم . فعند تشبيههم لابنة ملك الجان على أنها فتاة جميلة ترتدي ثوبا يُظهر أكثر مما يخفي فضلاً عن – الميكاب – التى تضعه وشعرها الناعم الذي يعطيك الإيحاء بأنها عفريتة (ستايل) أو أنها للتو عائدة من الكوافير. أو وصفهم للشيطان – لعنه الله – بشكله المُخيف على حد زعمهم بما لديه من قدم خروف وعيون أرنب ورأس فيل وما شابه ذلك . لكن يظل دائما نظرتنا السطحية إلى واقع الاشياء هي السبب الأكبر والرئيسي في فشل العديد من الأعمال السينمائية التى تطرقت إلى هذا العالم . فعند النظر للفيلم الكوميدي على أنه جمل تافهة وأشخاص تدعى خفة الدم والنظر للفيلم الرومانسي على أنه حجرة نوم وملابس عارية والنظر لفيلم الحركة والاكشن على أنه قفزة عالية أو تصادم سيارتين من الفيات والنظر لفيلم الخيال العلمي الذي هو لم ولن يتم إنتاجه في مصر وهذا لأن الشركة الأولى ستطلب تامر حسني كبطلا للفيلم والشركة الثانية ستحدد بعض المشاهد في شرم الشيخ أما الثالثة فغالبا ما ستتدخل في السيناريو لتضع به بعض النكت والأفشات حتى لا يمل الجمهور في صالات العرض ! تم بحمد الله 5:43 AM 6/10/2010