قال مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان المواد النووية والمشعة مازالت تتعرض للفقد وان المعلومات التي تتلقاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للمنظمة الدولية عن هذه الحوادث قد تمثل قمة جبل جليد. ويقول خبراء ان اي فقد لليورانيوم او البلوتونيوم المخصب وأنواع اخرى من المواد المشعة او تعرضها للسرقة ينطوي على مخاطر لان متشددين على شاكلة اعضاء القاعدة يمكن ان يستخدموها لتصنيع شحنة نووية بدائية او ما يعرف باسم القنابل القذرة. وقال خمار مرابط وهو مدير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية انه حدث تقدم في منع هذه الحوادث خلال السنوات القليلة الماضية. لكنه قال ان هناك حاجة لعمل المزيد لتعزيز الامن النووي. وقال مرابط في مقابلة "عليك ان تتحسن دوما لانه على الجانب الاخر يحاول الاشرار التوصل الى سبل لتفادي عمليات الرصد هذه." وفي المقابلة التي جرت يوم الخميس قال مرابط "الخطر على مستوى العالم لان هؤلاء الناس يعملون عبر الحدود." وتستضيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع القادم في فيينا أكثر من 100 دولة لمناقشة سبل ضمان عدم وصول المواد النووية الى الايدي الخطأ وتتلقى الادارة التي يرأسها مرابط وهي إدارة قاعدة بيانات الحوادث والتهريب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما بين 150 و200 حالة. وتشارك اكثر من 120 دولة في مشروع تبادل المعلومات هذا الذي يشمل السرقات والتخريب والدخول الى مواقع دون تصريح وعمليات نقل غير قانونية. وبينما أوضح مرابط ان اغلب هذه الحوادث لا تعتبر هامة من وجهة نظر الامن النووي الا انه قال ان بعضها حوادث خطيرة متعلقة بمواد نووية مثل اليورانيوم والبلوتونيوم. وقال مرابط ان هذه الحوادث تبين ان هناك "مواد مازالت خارج السيطرة التنظيمية." واستطرد "ربما هذه مجرد قمة جبل جليد.. لا نعرف هذا هو ما تبلغنا به الدول." وفي واحدة من الحوادث التي تم الإبلاغ عنها ضبطت الشرطة في مولدوفا وهي جمهورية سوفيتية سابقة منذ عامين يوارنيوم عالي التخصيب وضعه المهربون في حاوية مدرعة حتى يصعب رصده وهو ما يشير الى التطور الذي حدث في مثل هذه العصابات. ويقول خبراء انه من الناحية النظرية يمكن لجماعات متشددة ان تصنع شحنة نووية بدائية لكنها فتاكة اذا امتلكت المال والمعرفة التقنية والكمية المطلوبة من المادة الانشطارية.