أكد إيهاب عمر مراسل صدى البلد بأسيوط، والذى تم ادعاء قيادي بجماعة الإخوان بحقه وأربعة من الصحفيين، بالاعتداء عليه فى مبنى محافظة أسيوط، أنه وزملاءه من تم التعدى على حقهم، وتعرضهم للضرب. وقال: إن بداية الواقعة عندما تظاهر العشرات من المعلمين المساعدين أمام مبنى ديوان عام محافظة أسيوط أواخر الاسبوع الماضي وقاموا بقطع الطريق، فكنت أنا وزملائي الصحفيين نقوم بمتابعة المظاهرة لحظة بلحظة من المركز الإعلامي بديوان عام محافظة أسيوط ووصل إلينا أنباء عن فض اعتصام المعلمين بالقوة، وعلى الفور انتقلنا إلى الاعتصام بالفعل، وجدنا أنه تم فضه بالقوة عن طريق الشرطة وبعض الأشخاص وقمنا بتصوير هذه الأحداث بالفيديو وصعدنا مرة أخرى إلى مكتب الإعلام لإرسال خبر بذلك والفيديوهات التي تم تصويرها. وأثناء جلوسنا في مكتب الإعلام سمعنا صراخ من الدور الأرضي من زميلتنا دعاء أبو النصر مراسلة بوابة الفجر تستنجد بنا، من الدكتور وحيد محمد حسن عضو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بأسيوط الذى تعدى عليها أثناء تصويره، فسألها من أنت؟ ثم طلب منها عدم التصوير وقال لها: متصوريش، فقالت له: انه عملى، فقام بأخذ الكاميرا منها بالقوة والتعدي عليها، وكانت الزميلة تقوم بتصويره وهو يعتدى بالضرب المبرح على المعلمين، والتي ألقت قوات الأمن القبض عليهم وتحفظت عليهم بمبنى ديوان عام المحافظة. وعندما قمت بسؤاله عن سبب ضربه للمتظاهرين المقبوض عليهم؟ قال لي من أنت؟ فعندما عرفته بصفتى الصحفية، فقال لي : "اركب سيارة الترحيلات الخاصة بالشرطة"، فقلت له من أنت لتعطي هذه التعليمات، وخرجت من مبنى المحافظة مسرعا إلى مساعدي مدير الأمن الذين كانا جالسين أمام المبنى، وقلت لهما إن هناك شخصا يقوم بالتعدي على المعلمين الذين تم القبض عليهم فكان ردهم " روح حرر محضر"، وخرج سكرتير عام المحافظة والشيخ بيومي إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة الإسلامية وقاموا بتهدئة الأمور، وذهبنا معهم إلى مكتب السكرتير العام وأثناء جلوسنا بالمكتب دخل علينا زميلنا محمود مالك مراسل جريدة الوطن، وهو يصرخ ويقول إن الدكتور وحيد قام بالتعدي عليه بالضرب واخذ التليفون المحمول منه وطلب منه البطاقة الشخصية. فقررنا أن يقوم الزملاء المعتدى عليهم بعمل محضر بذلك وتوجهنا إلى قسم شرطة ثان أسيوط وقام الزميلان بتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 5053 جنح قسم ثان أسيوط لسنة 2013 . وجاء الدكتور وحيد واحد قيادات الجماعة - والذي كان معه أثناء تواجده بالمحافظة - وقاموا بتحرير محضر ضدي أنا وزملائي محمود العسيري الصحفي بجريدة الجمهورية ومحمود مالك بجريدة الوطن ودعاء أبو النصر ببوابة الفجر وأحمد سعد زغلول مصور بأخبار اليوم، واتهمونا بتحطيم سيارتهم الخاصة والتعدي عليهم. وجاء إلينا مساءاً أمام قسم شرطة ثان أسيوط قيادات من المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، وطلبوا منا التنازل عن المحضر والصلح، لكننا رفضنا ذلك وتم عرضنا على النيابة، التى باشرت التحقيق منذ الساعة 10:30 مساء حتى الساعة 6:15 من صباح اليوم التالي وتم إخلاء سبيلي من سرايا النيابة بدون ضمانات. وطلب زميلي محمود العسيري الصحفي بالجمهورية المثول أمام النيابة في حضور ممثل عن نقابة الصحفيين وإخلاء سبيل أحد قيادات الجماعة، وحجز زملائي الثلاثة وقيادي الإخوان لاستكمال التحريات. وأثناء خروجنا من النيابة كان هناك عدد من أنصار الإخوان في انتظار قياداتهم، وقاموا بملاحقتى وأخذ رقم سيارتي، بعد توجيه الدكتور حسن القيادي بالجماعة، وخرجت خلف سيارة الشرطة وقمت بالتوقف أمام مستشفى المبرة في انتظار زملائي، ففوجئت بعدد من أنصار الجماعة بالوقوف على بعد 40 مترا من سيارتى وقاموا بالإشارة علي بقصد استهدافى. ثم ذهبنا إلى قسم الشرطة حتى تم إخلاء سبيل زملائنا وتم إخلاء سبيل الدكتور وحيد القيادي بجماعة الإخوان والمتهم في قضيتين الأولى الخاصة بالصحفيين والثانية قضية التعدي على المعلمين وخرج فيها بكفالة 2000 جنيه .