قال الشيخ سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف إن الموقف الرسمي للوزارة ليس ضد حركة "تمرد" أو مع حركة "تجرد"، مؤكدا أن الوزارة ليس لها هوى سياسي وأن انحيازها الوحيد لمصلحة الشعب. وأضاف عبدالقوي، في تصريح نشر على صفحة الوزارة على "فيس بوك"، قائلا "لن نطلب من الدعاة تكفير أحد أو تحريم التظاهر السلمي، لن نجرم الاحتجاج"، مؤكدا "نعلن من الأن أننا نحترم حرية التعبير وإبداء الرأي". وتقوم حملة "تمرد" بجمع توقيعات على استمارة تدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة، وتقول إنها جمعت ما يزيد عن 7 مليون توقيع، وأسس إسلاميون حملة مضادة لدعم مرسي باسم حركة "تجرد" تدعو لاستكمال مرسي لمدة رئاسته وقالت إنها جمعت 2 مليون توقيع. وقال المتحدث إن الوزارة "ستوجه الدعاة وتلزمهم وتناشدهم وتشدد عليهم أن يمارسوا دورهم ويتحملوا مسئوليتهم التي خصهم بها الله أن يكونوا رسل سلام وأمان واستقرار لمجتمعاتهم، مضيفا أن الدعاة سيشاركوا بتعليمات من الوزارة عبر منابرهم ودروسهم فى دعوة الناس للحفاظ على وطنهم وهذا هو صميم عملهم". وشدد على أن الوزارة والدعاة لن يقفوا عاجزين مكتوفي الأيدي مشلولي الألسنة، وقال "نحن نرى مصرنا العزيزة على وشك أن تتحول إلى ساحة صدام، حتى لو زايد علينا البعض واتهمنا بالانحياز والإفتراءات المكررة بإننا نعمل وفق توجيهات سياسية وإملاءات لن نأبه لمن يحاولون شل إرادتنا وجعلنا سلبيين نرى من يعبث بأمن هذا الوطن ونسكت". وأكد عبدالقوي أن "دعوتنا حتى 30 يونيو ستكون لحقن الدماء ورفض العنف والتخريب والمساس بمقدرات هذا الوطن الذى لم يعد يحتمل إهدار موارده". وقال "ما سنفعله من الآن حتى تخرج بلادنا من هذه الفترة العصيبة ليس خلطا للدين بالسياسة بل هو من صميم الدين".