ازدادت كثافة الاشتباكات بين القوات التركية والمتمردين الاكراد في جنوب شرق تركيا يوم الجمعة بعد أن قصفت طائرات تركية أهدافا للمتمردين في شمال العراق. واشتبك اكثر من عشرة الاف جندي مدعومين بطائرات الهليكوبتر مع المتمردين قرب الحدود العراقية في اقليمي سيرناك وهاكاري وأرسلت تعزيزات من قواعد عسكرية بالمنطقة للمساعدة في الهجوم. وقال الجيش "قصفت طائرات القوات المسلحة التركية أهدافا للمنظمة الارهابية الانفصالية الليلة الماضية في شمال العراق خاصة في جبل قنديل ومنطقة هاكورك." ويقيم حزب العمال الكردستاني قواعد في شمال العراق يشن منها هجمات على القوات التركية والمنشات العسكرية. وقتل اكثر من 70 جنديا في هجمات لحزب العمال الكردستاني هذا العام وهو عدد اكبر من عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف الجيش خلال العام الماضي بأكمله. وقال الجيش في بيان على موقعه على الانترنت "تم ضرب الاهداف بنجاح." وجاء القصف بعد اشتباكات في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الاكراد يوم الخميس وقتل خلاله 17 جنديا ومتمردا. وقال روج ويلات المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني ان الغارات الجوية التركية استمرت من الحادية عشرة مساء (2000 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس الى الواحدة صباحا يوم الجمعة. وأضاف "لا توجد خسائر بشرية بين رجالنا .. لحقت فقط أضرار بالممتلكات ونفقت ماشية." ودفع الغضب الشعبي ازاء عجز الحكومة عن وقف أعمال العنف المتصاعدة قبل الانتخابات المقررة العام المقبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لطلب المساعدة من حلفائه. وأدى تبادل المعلومات بين تركيا والولايات المتحدة الى زيادة فاعلية الغارات الجوية التي تشنها أنقرة من ان لاخر ضد الحزب الذي تعتبره كل من تركيا والاتحاد الاوروربي والولايات المتحدة منظمة ارهابية. وأنهى حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في أول يونيو حزيران متهما الحكومة بعدم تلبية المطالب الكردية. واستبعد اعلان هدنة ثانية في الوقت الحالي. وحاول اردوغان توسيع نطاق الحقوق الثقافية للاكراد الذين يمثلون ما بين 15 و20 بالمئة من سكان تركيا لكن المعارضة في البرلمان احبطت هذه الجهود التي أدت الى خسارته الدعم في دوائر القوميين. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد تركيا عام 1984 سعيا لاقامة دولة مستقلة للاكراد وقتل في الصراع أكثر من 40 ألف شخص غالبيتهم من الاكراد