اختار حزب العمال البريطاني المعارض وزير الطاقة السابق إد ميليباند زعيما جديدا للحزب يوم السبت. وهزم اد ميليباند (40 عاما) شقيقه الاكبر ديفيد وزير الخارجية السابق في حكومة حزب العمال بفارق ضئيل في الاصوات ليتولى زعامة الحزب الذي ينتمي ليسار الوسط. وهو يخلف رئيس الوزراء السابق جوردون براون الذي استقال بعد ان خسر الحزب الانتخابات التي جرت في مايو ايار منهيا 13 عاما في السلطة. وكان ديفيد ميليباند المرشح المفضل لدى الذين ينتمون للوسط في الحزب بينما تميل اراء اد أكثر الى يسار الوسط وفاز بتأييد نقابات العمال الرئيسية التي تساعد في تمويل الحزب. وفاز اد ميليباند في الجولة الرابعة من فرز الاصوات بفارق ضئيل يزيد قليلا على واحد بالمئة ليخطف الجائزة التي بدت في متناول يد شقيقه الاكبر خلال معظم حملة انتخابات زعامة الحزب. وقال اد ميليباند في رسالة مؤثرة لشقيقه "ديفيد انني أحبك كثيرا كأخ وأكن لك قدرا غير عادي من الاحترام للحملة التي أدرتها -- وللقوة والفصاحة التي أظهرتها." وقال الفائز الذي حقق هذا النصر بفضل التأييد القوى لنقابات العمال لناشطي الحزب الذين تجمعوا في المؤتمرالسنوي في مدينة مانشستر بشمال غرب انجلترا "يجب علي ان أوحد هذا الحزب وسوف أفعل ذلك." وقال "اليوم يبدأ عمل الجيل الجديد." وسيكون تركيز الزعيم الجديد على مكافحة الخفض الكبير في الانفاق العام الذي يخطط له الائتلاف الحاكم والذي يقول حزب العمال انه يهدد الخدمات العامة ويؤثر بدرجة كبيرة على الفقراء. ويلقي ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الاحرار الذي شكل بعد انتخابات مايو ايار باللائمة على عدم كفاءة حزب العمال في العجز القياسي في ميزانية بريطانيا في زمن السلم ويقول انه يتعين اتخاذ اجراء عاجل للقضاء على العجز او المخاطرة بخسارة ثقة المستثمرين في بريطانيا