أكيد مرجومة.. يا حكومة!!

ومِنْ تاني زرعتي الخوفْ .. فِ داخلنا يا أمريكا
ومن تاني نظامْ فرْعُونْ ،
كسرْ أسوارْ .. وهَدّ سجُونْ !
ومِشْ مذْنبْ
ومِش مجرمْ .. بلاش بَقه شُغل بُولُوتيكا .. !!
وِراااجِعْلِكْ يا حُرِّيَّة
وإحْنا الخَوَنةْ، وِالظالمينْ
وإحنا القَتْلَى، والقاتْلِينْ شُيوخْ مَنْصَرْ وِحَرَامِيّةْ !
ومِنْ تاني ركعنا بخوفْ
بكلّ خضوعْ ..
وكلّ خشوعْ ..
لتمثالِكْ .. يا حُرِّيَّةْ .. !!
.....
ومشْ عارفْ .. !
مين الخايف؟
ومينْ مفروضْ تَمَلِّي يكونْ جرِيءْ وشجاعْ ؟!
ومينْ حابسْ رغيفْ العِيشْ ، ومينْ حاشِدْ معاه الجيشْ
ومين عاملْ علينا بتاعْ ؟!
ومين حاسِسْ ومين دارِي
ومين بايعْ ومين شاري ؟!
ومين ساوِمْ ..
ومين فاصِل ..
ومين سَمْسَرْ علينا وباعْ ؟
ديْ فوضَى بَسّ خلاااااقة،
وْغريب اوضاعْ ..!!
....
يارُخْص دمائْكُو يا شُهَدا
وياخْسارِة بُكا أُمّ الشهيدِ الحُرّ !
وِيا دْموعْها اللي ما بْتنفعْ ، ولا بْتشفعْ
وَلا بِتْفيدْ .. ولا بِتْضُرّ...!!
وأرواحْهُمْ فِ ليل البرد فِ الميدانْ
تصُّخّ ودانْ
تِنادِي الثارْ .. وِدِيِّتْنا ، وحَقّ الدمّ !!
ويا للْعارْ..
وِلِسَّه جُروحْكو مفتوحة تِطَرْطَشْ نارْ
وبَعْدْ النارْ على رُوسْنا .. تِسَرْسِبْ دَمّ !
ويا إحنا .. اللي .. ذُقْنا المُوتْ
تُرُوحْ رُوحْنا ويِعْلا الصُوتْ
وتِمْضي سْنينْ .. وتِيجي سنينْ
وِلِسّه احْنا، كَما إحْنا
وَلا مُتْنا .. ولا عايْشِينْ .. !
وخيْمتْنا .. ياخُدْها الرِّيْحْ .. يِجِيْبْها الريحْ
نسِيتْ دارنا ودُوْارْنا .. وكَنَبَة بنْتْ عَمّ سرِيرْ
تعبْنا آهْ .. عِرِيْنا آه .. وجُعْنا آهْ
لكنْ مشْ حِجّة أوْ تَبْرِيرْ
رَح اعْلِنْها قرارْ جَمعي، ووَعْدْ صَرِيحْ
عَلَى شانْكُمْ خَلاصْ احْنا،
بِنِهدي مصرْ أرْواحْنا وْخَلَعْنا اعْمارْنا في التحريرْ !!
يا ليل البَرْد، قبْل الفجر في الميادينْ
ويا إحنا .. هَزَمْنا الخوفْ
وفي التحرير سابِتْ رُكَبهْ.. وماتْ مِ الخوفْ !
وِشُهَداءْنا هُم الباقْيِينْ
.....
وِ يَاْ اْمْرِيكا ..كمانْ مَرّة ..
أنا وْأسماءْ، وبَسْيوني
وِ مِيْنا، وْسالي، وِمْعانا غادةْ، الْحُرَّة ..
راجِعْ لَكْ تاني يا تحريرْ ..
راجعْ وِمعايا مِيْ 100تْ ثورة !
حقيقي رَحْ يِكونْ تغييرْ
وتخلَصْ مصر مِ الطاغوووتْ
ومشْ هَرْكَعْ .. ومش هَرْجَعْ
ولو هَيْكوْنْ ثمنها المُوووتْ !!
ولو بِيْني وما بِيْنَكْ كانْ..
ملايين الجيوووشْ رُتَّعْ !
وِيِمْكِنِ يُوْمْ شَلَحْتُونِي، وْ شَبَحْتوني يا أمريكا،
عَلَىَ مْنَصَّةْ
وِيِمْكِنْ يُومْ شَنَقْتُوني وْذبَحْتُوني
فِ عِيدْ لََضْحَىَ .. !
لكنْ لِسّهْ مانِيْشْ خايفْ ..
وَلا مْوَلِّي، وَلا عايِفْ
بلادي، وْ أهْلِّي بالمَرّرررَة !!
أنا نازلْ بأكفاني
أعِيْدْ الثورة مِنْ تاني
وِمِنْ تالتْ، ومن رابعْ، ومن خامس، ومن سادس
أنا مْجاهِدْ .. أنا مْناضِلْ .. أنا مكافِحْ
وَلا مْسامِحْ، وَلا مْصالِحْ
شَرِسْ .. وشَقِيّ .. لكنِّي وَفيّ ،
وبيقولوا عَلَيَّ وَليْ !
ومِنْ ألْفٍينْ، أنا مَولود يا أمريكا
وَلا عُمرِي رأيتْ مرّة فْ طَرِيْقِي شيطانْ، وَلا أباليسْ
وَلا عمري رأيتْ أشْباحْ وَلا عفارِيْت!
يا أمريكا ..
وإِنْتِ شِيْطاااانةِ الْعفارِيتْ !!
يا أمريكا .. وأنتِ لابدّ ، مَلعونةْ، ومرْجُومةْ
لكنْ بيني وْما بِيْنِكْ، يُومْ
وِفيْهْ خاينينْ ، وفيهْ خانعينْ
وِفِيهْ راكعينْ يا ملعونةْ
كتيرْخُفَرا، كتيرْ وُزَرا، كتير بُعَدا، يا مَرْجُوْمَةْ
لكنْ وَاللهِ ما بايِنْ رَح ارْحَمْهُمْ
مِسيْري فْ يُومْ رَح ارْجُمْهُمْ
ولكنْ قبلْ ما ارْجُمْهُمْ .. أكيدْ مَرْجُومَةْ يا حْكومَةْ !!
***
شعر: محمد عزت الشريف
على إثر رضوخ الحكومة المصرية لأمريكا
واطلاق سراح الموقوفين الأمريكان على ذمة قضية التمويل الأجنبي غير المشروع
لمنظمات المجتمع المدني