التقى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق يوم السبت بعد يومين من المحادثات التي أجراها الاسد مع جورج ميتشل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط بخصوص امكانية استئناف محادثات السلام مع اسرائيل. وبدأت الولاياتالمتحدة تقاربا مع سوريا بعد فترة قصيرة من تولي الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه العام الماضي واجتمع ميتشل مع الاسد في العاصمة السورية يوم الخميس. وقال ميتشل انه اكد للاسد ان تركيز الولاياتالمتحدة على التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل لن يمنعها من العمل على التوصل الى اتفاق سوري اسرائيلي. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيسين ناقشا "جملة من المواضيع الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تمت مناقشة ما توصلت اليه اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي وخاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين." واضافت ان المباحثات التي جرت في مطار دمشق الدولي خلال زيارة قصيرة للرئيس أحمدي نجاد الى سوريا تطرقت الى "أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه واعادة اعماره بحيث يستعيد العراق قريبا دوره على الساحتين العربية والاقليمية ما يساهم في تعاون اقتصادي اقليمي مشترك." ويوم الاربعاء التقى الرئيس السوري بمعاون لنوري المالكي القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي والذي تربطه علاقات وثيقة مع ايران فيما يشير الى تحسن في العلاقات بين الرجلين قد يعزز فرص المالكي في تشكيل حكومة. وقال المعلق السياسي السوري أيمن عبد النور ان الولاياتالمتحدة لم تنجح في دق اسفين بين البلدين على الرغم من اغراء سوريا بعلاقات أفضل مع واشنطن. واضاف أن السوريين أكدوا للايرانيين بان اي تقدم في العلاقات مع الولاياتالمتحدة او في السلام مع اسرائيل لا يمكن ان يأتي على حساب طهران.