مضي زمن الرسالة وبقيت تعاليمها أمانة في عنق من يتقي الله وبالتدريج حاد السواد الأعظم من البشر عن الطريق القويم والعاقبة يوم الحساب خزي وندامة! .......في فجر الإسلام كان كفار قريش حجر عثرة في سبيل الدعوة إلي أن تم فتح مكة وليضرب الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام المثل الأعلي في الصفح والعفو لتأتي مقولته الأثيرة"إذهبوا فأنتم الطلقاء "بردا وسلاما علي قلوب من جابهوا دعوته من المشركين .....تلك هي سماحة الإسلام وسجايا آخر الرسل للعالمين وياليت البشر يتعظون. ..........أتحدث عن عذابات البشر من الغلو والتطرف والإتجار بالدين والمسير في فلك أدعياء لهم فيه مآرب أخري وفي معيتهم شقاء وفي تركهم في غيهم بلاء! .....زمن الفتنة متواصل "بلا إنقطاع وقد أدي التصارع علي الولاية "قديما"إلي مقتل علي وعثمان والحسن والحسين وجميعهم من آل البيت ولم يشفع لهم دينهم او قربهم من الرسول الكريم. ........لاعجب إذا من كثرة الحواريين والمماليك والصعاليك في كل زمان ومكان والمحصلة دماء تراق وحقوق تهدر وشعوب تشقي والعدل ضائع إلي حين نصر مؤزر من عند الله. ..........مصر الحبيبة نالها مانالها من الأتجار بالدين والعزف علي اوتاره ومآل الأمور فيها علمه عند الله وقد كثر الترغيب والترهيب وسط ثمار" مريرة"لاطعم لها من زرّع "شيطاني"ليس له رواء ولا أثر! .......لقد أتت السلطة"بمصر" للإخوان بعد ثمانين عاما ويسجل التاريخ أن الإمام حسن البنا قد تبرأ منهم قبل إستشهاده بالقول بعد إغتيال النقراشي أنهم "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" لتموت دعوته بعده! ............المتواجدون الآن همهم كرسي الحكم وقد نالوه بعد إنفاق باذخ من تمويل علمه عند الله من أموال تُنفق بلاحساب وسوف يأتي إن آجلا او عاجلا وقت الحساب إذا ماتعارضت مآربهم مع مصدر حمايتهم "الآن" ألا وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية عدو الأمس ونصير اليوم لتلاقي المآرب! .......مصر فوق الجميع ولن يغفر التاريخ لكاذب يتجر بأماني شعبه والثورة الثالثة قادمة لامحالة! ........ويستمر الحال متعثرا ليس لأسباب إقتصادية فقط بل لكثرة الحواريين والمماليك والصعاليك الذين يعيثون "عربدة"في البلاد"طاعة" للأسياد ويحركهم شياطين بمسميات راج توجدها عنوانها الإمرة والسيطرة وفي النهاية سوف يُتم الله نوره والحق هو المنتصر