......من فضائل الله علي مصر أزهرها الشريف قبلة العلماء ومنارة العلم التي تفيض دوما نورا وبهاء ...... سيبقي الأزهر الشريف شامخا ولن ينال منه حاكم جائر أو منكر لدوره وقد لعبت السياسة دورها لتنال من دور الأزهر كثيرا في أزمنة غابرة ! ..........شيخ الأزهر هو شيخ الإسلام وهو الإمام الأكبر الذي إن سار يعقبه الحكام! .........لم يكن مقبولا أن يقصي شيخ الأزهر عن موضع الص...دارة وتقدم الحضور في مناسبة خطاب الرئيس المنتخب في قاعة الإحتفالات الكبري بجامعة القاهرة يوم السبت 30 يونيو 2012 في أعقاب حلف اليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية العليا! .........كان ترتيب الحضور معدا بحيث يجلس رئيس المجلس الإعلي للقوات المسلحة وعلي يمينه ويساره الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعي لكونهما تحصلاعلي قلادة النيل العظمي ومن ثم قد سبقا رئيس الوزراء في الترتيب وقد جلس بعيدا قليلا ثم جلس رئيس الأركان والسيد عمرو موسي بجوار رئيس مجلس الشعب المُنحل محمد سعد الكتتاتني! ........عندما وجد الإمام الأكبر شيخ الأزهر هذا الوضع غادر القاعة غاضبا رافضا أن يُقصي شيخ الأزهر عن الصدارة وقد جلس علي مقعده حسبما قيل الدكتور الكتتاتني! .........لابد من إعتذار رئاسي لشيخ الإسلام وأقل إعتذار أن يذهب إليه الرئيس المنتخب معتذرا ليغلق الباب أمام أقاويل تتحدث عن تصفية حسابات وتعمد لإهانة الإمام الأكبر من جانب الإخوان سيما وقد إستقبل المرشح الرئاسي أحمد شفيق في ساحة الطيب بالأقصر مسقط رأسه! ........مصر تغيرت ولامجال لتصفية الحسابات ولامجال للصغائر ولابد من صون الأزهر الشريف والحفاظ علي هيبة علمائه وعلي رأسهم الإمام الأكبر المفترض أنه شيخ الإسلام! ......لابد أيضا للأزهر الشريف أن يستعيد دروره وبريقه وقد إنضوي في العهد البائد وكان أليما علي النفس أن يكون شيخه الأكبر ذات يوم قبل إختياره عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل وإن إستقال بعد توليه منصب شيخ الأزهر! ..........مقام شيخ الأزهر من مقام الأزهر وتلك رسالة لابد من التذكير بها في لحظات حرجة من تاريخ"مصر" تستلزم التوحد والنأي عن مُسببات التفرق والإنقسام