عند توجهي إلى جمعية خريجي كلية الإعلام والكائنة بمبني الكلية بجامعة القاهرة والتي دائما ما اصطنع لنفسي الحجج والبراهين من اجل التوجه لها لكي القي عليها نظرة احترام وتقدير كونها ساهمت في بناء شخصية إعلامية لي والتي استفدت منها الكثير في حياتي العملية والتي أدين لها حتي الان للعلوم التي تلقيتها علي ايدي امهر أستاذة الاعلام بالوطن العربي ، وعند صعودي لسلم الكلية متجها إلى مسئول الجمعية رأيته واقفا أمام شرفة الأجنحة العلمية للكلية ، وقمت بتعريفه بنفسي باني أحد أعضاء جمعية خريجي كلية الاعلام ، وسرعان ما قمت بتوجيه اللوم نحو اداء الجمعية في الاونة الاخيرة ، وأنا اعلم أنى قد لا اكون ذو صفة هيكلية تؤهلني لانتقاد اداء الجمعية مما أثار دهشته ، وفي ذات الوقت ظهرت علي تعبيرات وجه الحركية ملامح الاقتناع عندما استطرت في حديثي والذي انتهي بتوصيته لي بان اذهب وأقول هذا الكلام لعميد كلية الإعلام شخصيا وسرعان ما ظهرت علي وجهي علامات توحي باليأس لتأكدي بعدم استطاعتي مقابلة سيادته نظرا لضغوط عمل كلية بحجم كليتنا العريقة وبالفعل ذهبت وأنا اعلم تمام العلم بان اسمع الكلمة الشهيرة للمسئولين الكبار ،الأستاذ الدكتور في اجتماع وليس لديه وقت للمقابلة وقمت بطرق مكتب السكرتارية وطلبت مني الإفصاح عن شخصيتي وتعمدت أن أقول أنى مجرد عضو بجمعية خريجي كلية الإعلام وأنا اعلم تمام العلم بالنتيجة المسبقة من سيادته وسرعان ما مرت بضع دقائق وعلمت بموافقة الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي مقابلتي وعند دخولي لمكتب سيادته وجدت أساتذتنا بكلية الإعلام وكأنهم بمجلس علم جالسين منتظرين عميد الكلية عندما ينهي بعض توقيعاته ، وفي دبلوماسية رائعة منه قال لي اهلا وسهلا ونظراته توحي بالاستفسار عن شخصيتي ورسالتي الهامة التي جئت من اجلها ، و حينها اخبرته عن بعض اشياء لا ترضيني بجمعية خريجي الاعلام كعضو عادي مقدماً في الوقت نفسه بعض المقترحات وتوقعت ان تظهر علي وجهه تعبيرات الغضب واذني علي اتم استعداد لسماع مقولة انت مش حتعرفنا شغلنا او ما شابه ذلك ، فقد اندهشت للمرة الثانية عند سماع وترحيب عميد الكلية لي بكل حماس وبكل احترام وتقدير لشخص مثلي يبدو عليه بعض المعرفة الضئيلة مقارنة بعلم استاذ مثله وحينها اخبرته باني مسئول التدريب وتنمية والموارد البشرية بنقابة الإعلام الإلكتروني ثم قمت بتعريف اسمي لسيادة العميد والذي ادهشني للمرة الثالثه عندما أخبرته أن اسمي علي فرجاني والذي سرعان ما قال لي أستاذي المبجل انه يعرفني وكانه دون ان يدري او عن قصد منحني وسام الشرف المعنوي من الدرجة الاولي عند سماعي هذه الجملة بالرغم باني لم اتحدث معه عن قرب ولم يصادف بيننا أي حديث طوال مدة دراستي بالكلية ، مما يؤكد ان هذا الرجل علي دراية بكل كبيرة وصغيرة بالفضاء الالكتروني ، وقد منحني الدكتور حسن عماد مكاوي وسام شرف آخر عندما قال لي افعل في جمعيتك ما تراه مفيدا لها والغريب انه بادر بمنحي الصلاحيات التي تدعم من موقفي ، ووعدني سيادته دون ان اطلب بمقابلة ثانية لبحث المقترحات دون التقيد باي عوائق إدارية ، مما يؤكد أن هذا الرجل دون نفاق يجلس في المكان المناسب نظرا لمكانته العلمية والتي يهدف منها الي التطوير والتحديث حتي لو كان هذا التطوير أو التحديث من مجرد طالب كان يجلس امامه بقاعة المحاضرات ، وإذا انتهز هذه الفرصة لكي انحني أمام شخصية تستحق منا كل التقدير والاحترام ، وهنيئاً لكلية الاعلام بشخص لم تخدعه المظاهر الكاذبة في احترام الآخرين وتقدير الآخرين . [email protected]