يحتفل بالأمس القريب الشارع الأمريكي بفوز الأستاذ الدكتور جو بايدين برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية وانه للحق ان أقول أن الفائز في هذه المعركة الانتخابية هو الشعب الأمريكي نفسه الذي يعرف بمن يأتي وبمن يذهب الذي يعرف الثمن الحقيقي لممارسة الديمقراطية سأبقى أكرر المقولة الخالدة للطيب صالح الأديب السوداني العربي الرفيع رحمه الله عليه الذي يقول (( كلما قلت هذه أمريكا ظهرت لنا أمريكا جديدة )) أن هذا العرس الانتخابي الذي تم بالأمس يؤكد مدي الوعي الحقيقي للمواطن الأمريكي وأن أعتقد البعض أن كلا المرشحين وجهان لعملة واحدة ولكن بالتأكيد ستختلف الرؤى والاهداف فكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يختلفان في أمور عدة وستشهد الأيام القادمة الكثير والكثير من التغير في المشهد السياسي العالمي وفي السياسة الأمريكية نفسها أن الظروف التي نعيشها معاً على الصعيد العالمي من إنتشار وباء الكورونا وأشتعال منطقة الشرق الأوسط وحرب الوكالة ستنتهي بالتأكيد عما قريب وسيشهد العالم تغير حقيقي ومختلف في السياسة الأمريكية وعلي لسان الرجل ومن بين الخطط وبحسب تقارير عدد كبير من الأوامر التنفيذية وهي أوامر مكتوبة صادرة عن الرئيس للحكومة الفيدرالية ولا تتطلب موافقة الكونغرس تهدف إلى تغيير سياسات ترامب المثيرة للجدل ومنها و بحسب إعلان وسائل إعلام أمريكية كثيرة : • انضمام بايدن إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحبت منها الولاياتالمتحدة رسميا • إلغاء قرار الانسحاب من منظمة الصحة العالمية وضع آليات مؤاتيه للحد من إنتشار فيروس كورونا
• إنهاء الحظر المفروض على سفر المواطنين من سبع دول معظمها مسلمة • إعادة العمل بسياسة أوباما بمنح وضع الهجرة للمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الولاياتالمتحدة وهم أطفال • إنهاء حالة الإنقسام المجتمعي الحاد في الشارع الأمريكي فقد أوضح الرجل في خطابه الفوز الذي يجمع كثير من المراقبين على أنه جاء في لغة هادئة تدعو للتصالح ولطمأنة جميع الأمريكيين ما يحدث الآن وحدث يؤكد وبالضرورة أن أمريكا جديدة تشكلت ونمت وترسخت أيدلوجيتها الفكرية والسياسية فعلي الرغم مما أقره دونالد ترامب على مده أربعة سنوات من سياسات ورؤي في المجتمع والسياسة الأمريكية سيمثل تحديداً حقيقي أمام جو بايدين ولن ينتهي بسهولة الا أنني أعتقد أن الرجل قادر على احتواء هذه الأزمة والتعامل معها وهذا يبدوا واضحاً من الخطط والتقارير المعلنه الواضحة في سياسة الرجل من نبذ الإنقسام المجتمعي وتوحيد صفوف المجتمع الأمريكي .