قال مسؤولون ان ضربات جوية شنتها القوات التي يقودها حلف الاطلسي بافغانستان قتلت بطريق الخطأ ثلاثة على الاقل من رجال الشرطة الافغانية في شمال البلاد وامرأة وطفلين في الغرب. وزادت الحساسيات الناجمة عن سقوط ضحايا مدنيين وحوادث "النيران الصديقة" مع انتشار العنف بأنحاء أفغانستان ووصوله الى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحركة طالبان في أواخر عام 2001. وفي الوقت الذي تصل فيه وفيات الجنود الى مستويات قياسية قالت قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي ان أربعة من جنودها قتلوا في هجمات في الجنوب معقل حركة طالبان يومي الجمعة والسبت. ويمثل الضحايا المدنيون مصدرا رئيسيا للتوتر بين حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي والقوات الاجنبية التي تحارب في أفغانستان. ونتيجة لذلك شددت التوجيهات الفنية مرتين في العام الماضي في الوقت الذي سعى فيه القادة العسكريون من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي للحد من التداعيات المدمرة لمثل هذه الحوادث. ونصت التوجيهات على قواعد صارمة تحكم استخدام الضربات الجوية وعمليات تفتيش المنازل. وقالت ايساف ان قوات الامن الافغانية تعرضت لاطلاق نار من المسلحين في مواقع عديدة في اقليم جوزجان امس الجمعة وان القوات الافغانية طلبت دعما جويا. وأضافت أن طائرتي هليكوبتر أطلقتا صاروخا من طراز هيلفاير وقذائف من عيار 30 ملليمترا على المتمردين. ومضت تقول في بيان "خلال عملية لاحقة لتقييم الاضرار اكتشف ان ثلاثة من افراد الشرطة الوطنية الافغانية قتلوا بطريق الخطأ وأصيب عدة اشخاص اخرين بجروح خلال اشتباك فريق الاسلحة الجوية