بدأت ايران في تزويد أول محطة للطاقة النووية فيها بالوقود مما يرمز بقوة الى تأثيرها الاقليمي المتنامي ورفضها عقوبات دولية تهدف لمنعها من صنع قنبلة نووية. وعرض التلفزيون الايراني لقطات على الهواء مباشرة لعلي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ونظيره الروسي سيرجي كيريينكو وهما يشاهدان اعداد مجموعة من قضبان الوقود لادخالها في المفاعل القريب من مدينة بوشهر المطلة على الخليج. وقال صالحي في مؤتمر صحفي "رغم كل الضغوط والعقوبات والصعاب التي فرضتها دول غربية نشهد الان بدء تشغيل أكبر رمز لانشطة ايران النووية السلمية." وقامت روسيا بأعمال التصميم والبناء لمفاعل بوشهر الايراني وستزوده بالوقود ثم تتسلم قضبان الوقود المستنفد التي من الممكن استخدامها في صنع البلوتونيوم الذي يستخدم في صنع أسلحة وذلك تهدئة لمخاوف لها علاقة بالانتشار النووي. جاء حفل تزويد المفاعل بالوقود يوم السبت بعد عقود من التأخيرات في بناء المفاعل الذي كانت شركة سيمينس الالمانية قد بدأته في السبعينات من القرن العشرين قبل اندلاع الثورة الاسلامية. وانتقدت واشنطنموسكو في وقت سابق من العام الحالي للمضي قدما في خططها المتعلقة ببدء تشغيل المفاعل رغم اصرار ايران القوي على المضي في برنامجها النووي. غير أن داربي هولاداي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قال يوم السبت ان واشنطن لا ترى ان مفاعل بوشهر ينطوي على خطر الانتشار النووي وذلك جزئيا بسبب دور روسيا في توفير الوقود النووي له واستعادته بعد استنفاده. وقال المتحدث "تؤكد مساندة روسيا لبوشهر ان ايران لا تحتاج إلى قدرات تخصيب وطنية إذا كانت نواياها سلمية تماما."