أيها الرئيس القادم الذى لانعلم من أنت ؟ ولا من أين أتيت ؟ أو ما درجة تعليمك ؟ أو ما هى أخلاقك ؟ أو ما قوة مبادئك ؟ أو ما نوع انتمائك ؟ أو ما هو تفكيرك ؟ أو ما هو تخطيطك ؟ وما هى أهدافك من الرئاسة ؟ أو ما هو برنامجك الانتخابى ؟ . هل أناديك أبى أم أخى أم سيدى أم الرئيس أم ماذا تكون ؟ رسالتى من أبناء شعبى :- لماذا تذهبون إلى التهلكة ؟ لماذا كل هذا التهالك على الانتخابات الرئاسية ؟فى وقت حرج بالنسبة للبلاد، فى وقت يجب علينا جميعا أن نقف لنبنى مصر الجديدة ، مصر القادمة ، هل هذا لتفتيت الأصوات أم لبلبة أفكار الناس وتشتتها وضياعها بين هذا وذاك ؟!. أ م هل هذا من باب الشهرة سيدى؟! ، أم من باب خدمة بلادنا مصر؟! والتى أتمنى أن تكون الأخيرة هى العا مل المؤثر والذى دفعك إلى هذا الترشح ؛ والتهالك عليه . والتعرض للموت من أجله .وإن كنت أتمنى أن أقول الموت من أجلها اقصد (مصر ). وليس الموت من أجل المنصب والكرسى الزائل . سيدى الرئيس نحن شعب طيب؛ ولكننا لن نسمح بخياتنا مرة أخرى نحن شعب كريم ؛ ولكننا لن نسمح باستغلالنا مرة أخرى ، نحن شعب هادىء ؛ولكننا لن نسمح بغضبنا مرة أخرى ؛ لأننا سنثور مئات بل آلاف بل ملايين المرات . ولم نسكت ولن نخضع لأحد مهما كان .ولم تخمد ثورتنا هذه المرة ،بل ستقوم ولن تهدأ .فمصر وأهلها يشهد عليهم الزمن والقادة العرب وغير العرب ."فمن المقولات التى ذكرت فى التاريخ أن الحجاج بن يوسف الثقفي قدم وصية لقائد عن مصر وأهلها فقال :- " لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتله الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار اجف الحطب. ... وهم أهل قوةوصبر وجلدة وحمل...و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه ... وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فأتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم. فأنتصر بهم فهم خير أجناد الأرض وأتقى فيهم ثلاثا. نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم " دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك " هكذا هى مصر وأولادها عندما يتجرأ احد على أنتهاك حقوقها وحقوق شعبها ، فحتماً نحن شعب ذكى وفاهم وواع للأحداث ، ولن نترك لكم مصر مرة ثانية ، سنحكم معكم ، ونشهد عليكم ، ونقف لكم بالمرصاد عند العثرات والكبوات وبيع البلد ،وظلم الشباب، وقهر النساء، وتلطيخ الأرض بالدماء ، أمام العالم أجمع . سيدى نحن أصبحنا السلعة الأرخص أمام العالم كله ، فهل تستطيع أن تجعلنا الأغلى سعراً ومهراً،والأعلى مكانة ؟!. أصبحنا البلد المنهوبة والمسلوبة، فهل تستطيع أن ترجٌع لنا حقوقنا وأموالنا التى سلبت منا وضاعت علينا؟! . أصبحنا الشباب العاطل الذى أصبح مصدر البلطجة والفساد ، فهل تستطيع أن تجعلنا الشباب العامل الفعال المؤثر مصدر العلم والأبحاث والاختراعات؟! . أصبحنا النساء الحزينات على فلذات أكبادها التى ضاعت هباء ، فهل تستطيع جعل النساء مسرورات ، راضيات ، مبتهجات بما هو آت و قادم ؟!. أبى الرئيس أم أخى الرئيس هل تجعلنا نناديك بهذا وتكون قريب منا ، أم تجعلنا نناديك بالسيد والرئيس وكأنك من كوكب آخر غير كوكبنا، وزمن آخر غير زمننا ، لا نستطيع الوصول إليه رغم نحن من وصلك لهذا كلمة بسيطة ضمير متكلم جمع ( نحن ) ؛ ولكن كم بها من قوة ! نعم نحن الشعب المصرى الذى يعطى صوته لشخص جدير ويستحق أن يكون فى هذا المكان المحظور على فئات بعينها، الفئات الخائنة الطاغية المنافقة العميلة .التى قدرت لنا الضعف والهزيمة ، وارتضت لنفسها الاستكانة والذل فى هوان مصر وهواننا ، إلى أن هانت هى علينا . رئيسنا القادم أريد أن نفتخر أننا اخترنا رجلاً بحق ، صاحب مبدأ ، صاحب موقف ، صادق ، قوى ، يفى بالوعود ،يصون كرامتنا التى أهدرت ، لا يخشى فى الحق لومة لائم ، يحكم بالعدل، ولا نريد غير العدل ، ويراعى فينا رب العزة ( عز وجل ). ويكون رجل سلم فى وقت السلم ، وأيضاً رجل حرب فى وقت الحرب والدفاع عن أرضنا المقدسة . ويأتى اليوم الذى نقول فيه ( نعم الرئيس أنت ). أريد أن تكون مصر كما يجب أن تكون ؟ مصر المقدسة التى ذكرت فى القرآن مصر العظيمة ، مصر الشامخة ، مصر الكريمة ، مصر الأم ، نعم هى الأم لكل الدنيا . رئيسنا القادم الرجاء قراءة رسالتى، والرجاء الرد العملى وليس النظرى عليها . أيها الرئيس الرجاء كل الرجاء الرد بالفعل والتنفيذ ، وليس بالكلام والوعود الزائفة التى ضقنا بها. إمضاء / مواطنة مصرية تعشق مصر سناء سليمان سعيد