ماذا حدث فى مصر؟!.. و ما كل هذه الحوادث المفزعة التى نشهدها يوما بعد آخر وكأننا نعيش فى مجتمع مخيف غير ما عشناه طوال حياتنا.. هل ضللنا الطريق إلى وطن آخر لا نعرفه.. من يصدق أن بلد الأمن والأمان تنتهك فيها النساء وتستباح الأعراض وأصبحت السرقات وأعمال البلطجة والخطف بل والقتل للأبرياء.. أمورا عادية؟! أين مصر التى نعرفها.. تلك الجميلة التى أعود فيها أنا وأنت إلى بيوتنا ليلا ونهارا آمنين مطمئنين، التى يمكن أن تسير فى طرقاتها وأنت تتأمل وجوهها الطيبة.. أين الشهامة والنخوة والحب والترابط والجدعنه.. لماذا أصبحنا حتى نخشى نجده ملهوف على طريق خوفا من أن يكون كمين قد نصب لأحدنا بإعتبارنا آخر من يمتلكون مواصفات الجدعنه والشهامة وسنبادر بالمساعدة فلا نجد سوى الإيذاء والسرقة وربما القتل إذا ما حاولنا المقاومة. يا سادة مصر التى أعرفها ضلت طريقها وإتشحت بالسواد ولن تعود قبل سنوات.. ولا أحد يبحث عنها والكل مشغول عنها.. جيش أصبح لا يفكر سوى فى الشأن الداخلى حتى لا يحترق قلب مصر وفرض عليه العمل بالسياسة التى لا يعرفها رجاله الشرفاء.. و شرطة لا حول لها و لا قوة.. ورجال دين يحركون الأحداث ربما بحديث نبوى شريف أو سورة كريمة من القرآن أو حتى آية من الكتاب المقدس.. وسياسيين لا يهمهم سوى مقعد البرلمان وربما كرسى الرئاسة.. وبقى الشعب الذى فرح بثورته وأعتقدها الخلاص من الخضوع والخنوع.. فإذا به يصطدم بالواقع المفزع. أين مصر التى قال الحجاج بن يوسف الثقفى عن أهلها فى وصيته لطارق بن عمرو: لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر... إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل... ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا... والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً : 1- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها 2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم 3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله ..اللهم أرنا عجائب قدرتك و أعد إلينا مصر من جديد . المزيد من مقالات محمد غانم