وتمضي سنوات مابعد 6أكتوبر سنة 1973 وتحل ذكري النصر وفي الذكري وهج لايفارق وحزن دفين يعيد أيام إلي الخاطر مرارة الهزيمة التي إستلزمت حربا تمحو عار نكسة يونيو وكانت البداية في حرب الإستنزاف التي إستتبعت تغييرا جذريا ليستعيد جيش مصر العظيم قوته تأهبا لحرب الخلاص ! .... في الذكري السادسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد لابد من تذكر الشهداء أبطال جيشنا العظيم تزامنا مع تذكر بطولات خير أجناد الأرض وقد عبر الجيش المصري الهزيمة بحسب التعبير العبقري للعملاق توفيق الحكيم وهو التعبير الذي إتخذته جريدة الأهرام مانشيتا لها في اليوم التالي للعبور . .... أحاديث الحرب ملؤها اليقين بأن ثري مصر لابد وأن يُصان وأن الموت خير قربان كي تحيا الأوطان ولأجل هذا يظل حديث التذكير بالأبطال والشهداء وبالمجمل صُناع النصر موضع دوام في كل عام ! .... أكتوبر الآخر يطرح نفسه بقوة في ذكري نصر السادس من أكتوبر حيث تخوض مصر حروبا ولاأقول حربا لأجل دحر الإرهاب ولأجل إستعادة القوة في ظل طول فترات الوهن .! ..... في أكتوبر سنة 1973 عدو مصر كانت إسرائيل والآن ما أكثر الأعداء في ظل أن مصر دوما مستهدفة ومنذ فجر التاريخ وقد تعددت المسميات بحسب المتعارف عليه وقد إختفي إسم إسرائيل رغم أنها العدو الأزلي وظهر إلي الساحة مسمي الإرهاب في سيناء وعموم مصر سيرا علي نهج تحريق مصر غضبا من ثورتها ضد الفاشية الإخوانية التي وجدت دعما مرئيا وخفيا في آن واحد كي يتم تقسيم مصر تنفيذا لمشروع مكير مسماه الشرق الأوسط الجديد وأبداً لن يكون .! ..... في ذكري النصر العظيم الحفاظ علي سيناء وقد فارقتها إسرائيل وتسرب إليها التكفيريين بدعم من أعداء مصر وما أكثرهم إستلزم حربا يخوضها الجيش المصري ولم تزل مستمرة .! .... آباء نصر أكتوبر العظيم قوامهم كل من شاركوا في الحرب قادة وجنودا ولاننسي السادات العظيم صاحب قرار العبور . .... سلام علي خير أجناء الأرض وستظل مصر دوما مصونة من عند الله . ....عاشت مصر