وزير التموين: السيطرة على الفساد سواء في الدعم العيني أو النقدي شغلنا الشاغل    خريف 2024.. تقلبات جوية ودرجات حرارة غير مسبوقة هل تتغير أنماط الطقس في 2024؟    تعرف على شروط مسابقة التأليف بمهرجان الرواد المسرحي    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي ممثلي عدد من الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر    غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    إبراهيم عيسى: السودانيين زي ما بيتخانقوا في الخرطوم بيتخانقوا في فيصل    بايدن يواصل تعزيز قيود اللجوء لمواجهة الانتقادات الخاصة بالحدود    طوني خليفة: لبنان مقسم لعدة فرق.. ومن يحميها هو الذي يتفق على رأسها    "أوتشا": العوائق الإسرائيلية تعرقل استعداداتنا لموسم الأمطار بغزة    استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكني في غزة    القضية الفلسطينية..حسن نصرالله دفع حياته ثمنًا لها وبن زايد سخر طاقاته لتصفيتها وبن سلمان لا تعنيه    عادل عبد الرحمن: تعيين الأهلي محمد رمضان مديرا رياضيا «ليس قرارا انفعاليا»    نجم الأهلي يتخذ قرارًا مفاجئًا بالرحيل (تفاصيل)    مدرب الزمالك: احتفال ربيعة وعمر كمال حفزنا أكثر للفوز على الأهلى    رونالدو: هدفي في الريان له طعم مختلف..«يوم عيد ميلاد والدي»    توفيق السيد: محمد فاروق هو الأحق برئاسة لجنة الحكام    خالد عبد الفتاح يطلب الرحيل عن الأهلي وكولر يناقش القرار مع لجنة الكرة    160 جنيهًا تراجع مفاجئ.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 1 أكتوبر 2024 في مصر «بيع وشراء»    دخلت بها ولم أرى أثر.. نص تحقيقات النيابة العامة في مقتل عروس أسيوط علي يد عريسها    ما حقيقة إلغاء منهج الفيزياء وتغيير منهج الأحياء لطلاب تانية ثانوية؟.. مصدر بالتعليم يجيب    وكيل تضامن الشيوخ: كفاءة برامج الدعم النقدي المباشر للمواطنين أثبتت كفاءة أعلى    "المهاجر إلى الغد.. السيد حافظ خمسون عامًا من التجريب في المسرح والرواية" كتاب جديد ل أحمد الشريف    مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء القادم    أستاذ دراسات إيرانية: المجتمع الإيراني راض عن اغتيال حسن نصر الله لأن جزءا كبيرا من دخل البلاد كان يوجه لحزب الله    السيطرة علي حريق شب في شقة بالمطرية    أماكن سقوط الأمطار غدا على 14 محافظة.. هل تصل إلى القاهرة؟    محمد الشامي: لم أحصل على مستحقاتي من الإسماعيلي    الموافقة على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني يوم السبت بالإسماعيلية    برج الميزان.. حظك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر: تواصل مع الزملاء في العمل    برج العقرب.. حظك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر: احرص على دراسة الأمور جيدا    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر: واجه التحديات الجديدة    «وحشتوني».. محمد محسن يشوّق جمهوره لحفله بمهرجان الموسيقى العربية    «هيئة الدواء» تعلن ضخ كميات من أدوية الضغط والسكر والقلب والأورام بالصيدليات    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    كيفية التحقق من صحة القلب    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    مباشر أبطال آسيا - النصر (0)-(0) الريان.. انطلاق المباراة    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مصرع شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق بمدينة نصر    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاكل النفسية التى تعانى منها المتأخرة فى سن الزواج
نشر في شباب مصر يوم 04 - 09 - 2019


المقدمة :
ان فلسفة المجتمع بخصوص المرأة سبب قوى جدا وله دور فعال على الحالة النفسية للمتأخره فى سن الزواج وبالتالى فان المتأخره فى سن الزواج تعانى من سلبيات كثيرة بسبب فلسفة المجتمع ونظرته لها تؤثر سلبا على صحتها النفسية وثقتها بنفسها بالاضافة الى ما تعانيه من حرمان باشكال مختلفه مثل :
الحرمان العاطفى :
تعانى الفتاة المتأخره فى سن الزواج من الحرمان العاطفى والذى هو اشد انواع الحرمان وخاصة الفتاة التى قررت ان تغلق قلبها ولاتفتح ابوابه الا لمن سيكون علاقتها به علاقة شرعية حتى تحافظ على احاسيسها ومشاعرها طاهرة نظيفة ولا تمنحها لم لايستحق , وحينما يتأخر الزواج والذى هو سيكون بالنسبة لها علاقة بين قلبها وقلب اخر وسيكون مع الانسان الذى سيكون مصدر لاشباعها عاطفيا يناتبها الحزن والضيق لان الانسان بطبيعته يميل الى ان يكون له شريك فى حياته يشاركه كل لحظاتها حلوها ومرها , وبالتالى يسيطر عليها الاحساس بالوحدة فلا تجد من تتحدث معه , من تضع راسها على صدره فى لحظات الضيق او الحزن , من يضمها بكل قوته ليمدها بالقوة فى لحظات الضعف التى تكون فيها فى اشد الاحتياج الى قلب يشعر بها بجوارها , لاتجد انسان يشبعها عاطفيا فى لحظات الاحتياج العاطفى , لاتجد من يخاف عليها من الدنيا ومن يقلق عليها ومن يتعصب عليها ويثور بسبب غيرته عليها , شريك الحياة انسان يقاسم شريكة حياته فى كل شىء ولذلك فانها لاتجد من يشعرها بحبه لها وخوفه عليها وغيرته عليها من يشعرها انها انثى تستحق الحب والغيرة والقلق يشعرها انها انسانه بمنحه لها كل الاحاسيس والمشاعر الانسانية وكلما طالت مدة انتظار شريك الحياة قل معها احساس الفتاة بانسانيتها وكلما زادت مدة الانتظار قل معها احساس الفتاة بانها انسانه تستحق الحياة والحب وزادت معها اكثر درجة الاحباط واليأس فى ان تكون لديها انسان يشبعها عاطفيا وينتابها احساس انها كائن مُهمل لا احد يراه ولا احد يشعر به وخاصة عندما تنظر الى زميلاتها ونظيراتها المرتبطات او المتزوجات وتجد انهن لهن رجال يشعرهن باهميتهن بشتى الطرق والاساليب وتشعر انهن لديهن رجال ينتظرن عودتهن الى البيت وانهم فى حالة احتياج اليهن اما هى فلا احد ينتظر عودتها ولا احد يحتاج اليها , وكلما مرت السنوات على حياتها وهى تعيش وحيدة وتعانى من الحرمان العاطفى وحرمانها من وجود شخص يحتاج اليها هو ايضا لتشعر بحبه واحتياجه هو ايضا وتترتب على ذلك مشاكل نفسية ربما تظهر فى صورة مشاكل عضوية او تظل كامنه بداخلها ولكنها تحولها من الداخل الى شبه مدينة فارغه لا احد يسكنها وليس لها اى قيمة او فائدة وخاصة اذا كانت الفتاة عاطفية بطبعها فتتجمد مشاعرها واحاسيسها وتجد ان لاقيمة لجمال كيانها الداخلى طالما ان لا احد يقدره او يشعر به او لا احد يسعد ويتمتع به وتتحول احاسيسها الى احاسيس سلبية كالشعور بالضيق , الحزن , الاحباط والاحساس الاقوى هو انها ليس لها قيمة وليس لحياتها معنى .
الحرمان الجنسى :
ان الاحتياج الجنسى غريزة موجودة فى الانسان تجاه الجنس الاخر لايمكن انكارها او حتى تجاهلها وشعور المرأة بالاحتياج للجنس الاخر شعور طبيعى جدااا ولكن للاسف فإن المتاخره فى سن الزواج عندما ينتابها شعور بإحتياجات ورغبات جنسية لا تجد مصدر لاشباع تلك الرغبات فتكتم رغبتها فى جسدها مما يسبب لها الشعور بالضيق ويجعلها عصبية المزاج وبالاضافة الى ذلك الشعور القوى بالعجز فى اشباع رغبة ادمية عادية والذى يجعل الانثى تشعر بقيلة الحيلة والعجز ونجد ان المتزوجات لايتوقفن عن الحديث عن ازواجهن وعن علاقاتهن الجنسية مع ازواجهن مما يشعرها انها اقل منهن فهن لديهن مصدر لاشباع احتياجاتهن ورجال يشبعن رغباتهم فيهن مما يجعلهن اكثر ثقة بالنفس اما هى فلا تقوى على اشباع احتياجاتها ولا تمتلك رجل يشعر بالرغبة فيها وفى جسدها مما يجعلها تعانى من الشعور بالضيق والحرمان والنقص فى آن واحد مما يترتب عليه زيادة العذاب النفسى الذى يكمن بداخلها ويؤثر سلبا على احساسها بكيانها وثقتها بنفسها ايضا .
شخص ليس له قيمة :
المتأخره فى سن الزواج يسيطر عليها احساس انها انسانة لاقيمة لها فهى لاتملك رجل ولا تملك اطفال ولا تملك اسرة تقوم على رعايتها وتقود حياتها وبالتالى فهى من وجهة نظر المجتمع شىء ليس له قيمة ولا صاحب دماغ فارغه وحياة لا قيمة لها ولا معنى مما يجعل الفتاة المتاخره فى سن الزواج يسيطر عليها احساس انها لاقيمة لها مما يجعل ثقتها بنفسها تضعف مع مرور الوقت وتتحول الى انسانه حساسة جدااا اى شىء او كلمة مهما كان بسيطة او ربما يكون غير مقصود يؤثر فيها جدااا ويجعلها تشعر بالحزن ولتتحاشى سلبيات المجتمع الذى يشعرها دائما بطريقة مقصوده او غير مقصوده انها لا قيمة لها فانها تميل الى العزله عن المجتمع وتفضل الوحدة وعدم الحضور فى التجمعات او المناسبات التى ستجعلها تحتك بعدد كبير من الناس مما يتسبب فى جرح مشاعرها بطريقة ما .
شخص يمثل خطر على الاخرين :
ونظرا لاننا نعيش فى مجتمع الجهل يسرى فيه كسريان الدم فى الوريد نجد ان الناس لتحمى نفسها من العين والحسد تتعمد قول رقم " 5 " اعتقادا ان هذا الرقم يحمى الانسان من شر العين والحسد فنجد المتزوجه عندما تتحدث مع فتاة متاخره فى سن الزواج تتعمد قول هذا الرقم مرارا وتكرارا لتحمى نفسها من عيونها فنجد تلك العبارات تتكرر كثيرا من المتزوجات للمتأخرات عن الزواج : " انا مريضة منذ حوالى 15 يوم , ابنى مريض منذ 5 ايام , انا اسكن فى الدور الخامس , انا حامل فى الشهر الخامس رغم انها ربما تكون فى الثامن او السابع على الاقل , انا ادفع مواصلات فى اليوم 15 جنيه , انا وزوجى دائما فى مشاكل , انا غاضبه من زوجى واشعر اننى لااطيقه انا وهو متخاصمين منذ 5 ايام .. " , ودائما تحرص على ان يكون حديثها يحتوى أكبر قدر ممكن من المشاكل والامراض والضيق والزهق وكل المشاعر والاحداث السلبية ولا تنسى ابدا قول رقم 5 على قدر المستطاع حتى لو دفعت بهذا الرقم فى غير موضعه احيانا او بطريقة غير مناسبة ايضا المهم ان تكرره بأكبر عدد ممكن حتى تحمى نفسها من شر عين تلك المتأخره عن الزواج ولكى تحمى نفسها من الحقد والغيرة التى اكيد تكمن بداخلها ناحيتها لانها هى تمتلك رجل يشبع رغباتها والمتاخره محرومه , وتمتلك اسرة والمتاخره وحيدة , وتمتلك اطفال والمتاخره مازالت فى بيت ابيها لا تمتلك شىء مما يجعل الفتاة المتاخره فى سن الزواج تشعر باحساس قاسى جدااا وعنيف جدااا يؤثر سلبا بكل قسوته وحدته وجبروته على صحتها النفسية ويجعلها تشعر انها غراب اسود لا يحمل للمجتمع الا الخراب والدمار وبالتالى فتقرر الحد من علاقتها والابتعاد عن صديقاتها وزميلاتها حتى تحفظ كرامتها وكبريائها وتحمى نفسها من جرح الاحساس والمشاعر وللاسف الشديد فى احيان كثيرة تصبح المرأة المتزوجة من شدة خوفها على نفسها وزوجها واطفالها وبيتها من صديقتها المتاخره فى الزواج كالطور الاعمى الذى يرفص بقدميه الشخص الذى امامه حتى يحطمه ويدمره ويجعله ينزف موتا وهو لا يرى ولا يشعر ماذا يفعل ! ولذلك تقرر المتاخره فى سن الزواج العزله لتحمى نفسها من ذلك الطور الاعمى الذى يحطمها نفسيا دون ان يشعر .
النتائج المترتبه عن نظرة المجتمع للمتأخره فى سن الزواج :
 تشعر الفتاه انها أقل من نظيراتها وليست ذات قيمة ولا وجود لها
 تشعر الفتاة انها تعيش حياة تافهه لا معنى لها
 تسوء حالة الفتاة النفسية وتشعر بجرح باحاسيسها ومشاعرها
 له تاثير سلبى على اتزانها العصبى وحالتها المزاجية
 تدنى مستوى ثقة الفتاة بنفسها او انعدامها مع الزمن
 الميل الى العزلة والابتعاد عن المجتمع لحماية مشاعرها من الجرح والاهانة
 الميل الى الوحدة والبعد عن الصديقات والزميلات لحماية كرامتها وكبريائها
 السقوط فى دوامة القلق والخوف من دوام حالها على نفس الحال
 السقوط فى بئر الاحباط واليأس كلما مرت سنه وهى على نفس الحال مما يجعل حالة من الخجل تنتابها وتسيطر عليها وتصبح أكثر حساسية من أقل شىء بالاضافة الى الحساسية التى تسيطر عليها بسبب قسوة الحرمان وعدم قدرتها على الحياة بشكل طبيعى مثل باقى البشر مما يجعلها تشعر بالنقص من ناحية اى انثى متزوجة وتحيا حياة طبيعية
 الشعور بالضيق بسبب اذدراء المتزوجات لها والسؤال التقليدى متى ستتزوجين وكأن امرها فى يدها مما يشعرها بالعجز والنقص ايضا
 الحزن والضيق بسبب الحرمان العاطفى فعندما تحزن لا تجد رجل محب لها يضمها فى صدره ليشعرها بالامان ويمنحها الحنان ويمتص توترها بين ذراعيه
 العصبية وعدم القدرة على تحمل الضغوط اليومية والاحساس بقلة الحيلة بسبب الحرمان الجنسى
 العذاب النفسى عندما تشعر انها منبع للحسد والشر وشىء مخيف يجب ان يتخذ الناس حذرهم منه
 الألم النفسى الذى لايمكنها وصفه عندما تتعالى عليها الأقل منها وتشعرها انها لا قيمة لها فقط لانها متزوجه ومسؤلة عن اسرة
 يسيطر عليها احساس انها لا تستحق الحب , السعادة والحياة وانها غير جديره باى شىء
 ينتابها احساس انها غير مرئية لا احد يراها وبالتالى لا احد يشعر بها
 التعامل بلامبالاة مع كل مايخص مظهرها واظهار جمالها لانها فقدت الحافز فى ان تهتم بجمالها فليس لديها رجل يشعرها بانوثتها وقربه منها ورغبته فيها تشعرها بقوة جاذبيتها
 الاشتياق واشد الاحتياج لأبسط شىء من رجل محب كلمسة يد او ضمة حنونه او نظرة تحمل حب او شوق او كلمة تحمل فى طياتها رغبة واحتياج فالاشتياق مع غياب المصدر لارضاء ذلك الاشتياق والاحساس العابر يشعرها بقلة الحيلة وان العالم باثره ماهو الا غرفة مغلقة لا ابواب لها او حتى نافذة مما يعمق احساسها بالحزن والحرمان ويزيد من قوة الاحباط المسيطر عليها مما يجعلها تشعر بالضعف مع اصعب درجات الحرمان .
 تصبح عرضه للامراض النفس جسدية وهى الامراض التى تكون عبارة عن مشكلات نفسية وتظهر فى صورة اعراض جسدية.
الوصايا :
 الى المجتمع الذى يعانى من الرغبة فى التمسك بالجهل وضيق الافق وتجاهل دور إرادة الله فى كل شىء لكى يرضى اهوائه الشخصية ويرفع من قيمة نفسه ويحط من قيمة الاخرين ارجو محاولة فهم ان كل شىء فى الدنيا هو رزق من الله سبحانه وتعالى ولا احد فى الكون يملك ان يمنح لنفسه رزق او يمنعه وبالتالى فان المتزوجه التى وهبها الله رجل وبيت واطفال هم مجرد رزق من الله واما التى لم تتزوج بعد فكل ما فى الامر ان رزق الله لم ياتى ميعاده وهى لاتملك لنفسها شىء وان كان الانسان يمكن له ان يمنح نفسه شىء لمنح نفسه كل خير الدنيا وحرم الاخرين منها فالتى تزوجت لم تتزوج بذكائها والتى انجبت ولد لم تنجبه بقدراتها الشخصية فهو مجرد رزق من الله فقط لا غير فعلى المجتمع ان يتوقف عن جرح مشاعر الاخرين فقط لان الله كتب عليهم الحرمان من شىء معين كما يجب ايضا مراعاة مشاعر الاخرين لان الله مثلما يهب يأخذ فالتى اعطاها الله كل شىء يمكن ياخذه منها فى اى وقت والتى حرمها يكمن ان يهبها كل شىء فى غمضة عين , كما يجب التوقف عن الاسئلة السخيفة مثل .. متى ستتزوجين ؟ يجب ان تشدى حيلك لتتزوجى ؟ ومثل تلك اسئلة السخيفة الغبية التى لا معنى لها الا الجهل والغباء وعدم الاحساس .
 الى كل فتاة متأخره فى سن الزواج ابتعدى عن الشخصيات السلبية التى تشعرك بالنقص وبسوء الحال لتحافظى عل كرامتك وكبريائك وتحفظى ماء وجهك كما تشائين ولكن اقتربى من الله ليمنحك القوة والثبات والصبر واطلبى منه ان يعوضك بكل الخير والا يترككِ تعانى من الحرمان وكلما شعرت بالضعف اهربى من العالم واتجهى الى الله فهو حسبك ووكيلك ...
 لا توقفِ حياتك على رجل فى علم الغيب ولكن اجعلى لنفسك هدف يرفع من شأنك ويبنى لكِ حياة ومستقبل عيشى لنفسك ومن اجل نفسك حتى ياتى ميعاد وصول شريك الحياة المناسب فى الوقت الذى حدده الله ...
 ابتعدى عن كل ماهو مثير لاحتياجاتك العاطفية والجنسية حتى لا تسيطر عليكى قوة الاحتياج مع الحرمان فتصابى بالضعف والحزن معا وتفقدى السيطرة على احاسيسك ومشاعرك ...
 انظرى الى كل شىء سلبى فى حياتك من الناحية الايجابيه فربما يكون تأخر الزواج أفضل من زواج فاشل , ربما يكون تأخرالزواج ليمنح لكِ فرصة لاستكمال دراستك الاكاديمية , ربما يكون تأخر الزواج لبمنح لكِ وقت كافى لتحقيق احلامك وطموحاتك , لاتنظرى للمتزوجه والتى لديها رجل وبيت واطفال ولكن انظرى الى سلبيات حياتها الى حقيقة الرجل الذى تمتلكه فربما يكون رجل فى الظاهر فقط لكنها تعيش معه حياة مجرده من الاحاسيس والمشاعر او تحيا معه فى أقصى درجات الحرمان العاطفى ولا يحقق لها الاشباع الجنسى ايضا ربما يكون لديها بيت لكن خال من السعادة والراحة ربما يكون لديها اطفال لكن يمثلون لها مصدر للشقاء والارهاق والتعب فربما تكون حياة المتزوجة التى تقلل من شأنك لانكِ متاخره عن الزواج حياة سيئه جدا وحياتك انتِ هى الحياة التى تتمناها هى وربما تكون تحمل لكِ فى قلبها الحقد والحسد لانكِ مازلتِ على البر اما هى فلقد تورطت فى وضع لايمكنها الخلاص منه ...
 اعلمى جيدا ان الوحدة أفضل من الزواج الفاشل , الحرمان مع الوحدة أفضل من الحرمان العاطفى وانتِ تملكين زوج لايشعر بكِ , الوحدة أفضل من زوج تشعرى معه بالوحدة وانتم معا تحت سقف بيت واحد , ربما تكونى وحيدة وتعانى من الحرمان ولكن عندك امل تعيشى على اساسه وايمان بالله الكريم الذى سيمنحك ما تتمنين يوما ما وهذا أفضل بكثير من الحرمان والوحدة وانتِ زوجة لان هنا انتهى الامر وليس هناك اى امل فى ان تمتلكى رجل يحقق لكِ الاشباع ويمنحك كل احتياجاتك فلقد سقطت الفاس فى الرأس كما يقال فى الامثال الشعبية وانتهى الامر وهنا سيكون احساسك صعب جدا لانه ممزوج بكل قوته بخيبة الامل ولانها نهاية المطاف , واعلمى ايضا ان كثيرا من المتزوجات يشعرن وكانهن فى سجن مدى الحياة وارواحهن تطوق للحظة واحدة من لحظات الحرية والتى كانت قبل الزواج والى لحظة واحدة من اللحظات ما قبل المسؤلية فى بيت الاسرة قبل الانتقال الى بيت الزوجيه ...
 ابتسمى فى وجه كل من تحاول التقليل من شأنك وتشعرك بالنقص والدونيه لتشعربقوتك فلا تسمحى لاحد ان يراكِ ضعيفة ابداا مهما حدث ...
 كونى راضية عن قدرك وعن اختيار الله لكِ لانه هو الخير واحساسك بالرضا سيمنحك القوة والعزيمة والارادة للتحملى وتصبرى وسيرفع هذا من شانك فى نظر الاخرين وخاصة من يحاولون التقليل منكِ والايحاء لكِ انكِ شىء لا قيمة له او شىء ناقص ...
 كما يقال كل تأخيره وفيها خيره .. ربما ياتى زواجك متأخر او متاخر جدااا ولكن ربما يكون أفضل مليون مرة من زواج صديقاتك واقاربك الذين سبقوكى من فترة طويلة ...
 لا تمنحى لاى شىء مهما كان الفرصة فى ان يسيطر عليكى او يضعفك بل كونى انتِ المسيطرة على كل شىء مهما كان شىء مهم جدا لحياة الانسان الطبيعية .. كونى من الله اقرب لتكونى أقوى .. أقوى من اى شىء وكل شىء مهما كان .
كاتبة المقال / إيمى الأشقر / باحثة فى علم النفس الارشادى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.