اثناء تنقلى بين صفحات الفيس بوك رأيت عبارات ازعجتنى فى البداية ووجدت مع الوقت لسانى يرددها وقلبى يشعرها ويحكيها للعالم فقال شاب ال 20 عام: "هم ليه بيكرهونا فيها ...... ليه مش عايزنا نحبها " فرددت انا قائله : "اللى يحب مصر بتفضل فى قلبه دايما مهما حصل " ولكن اغمضت عينى ورفعت رأسى لأعلى وأخذت أفكر فوجدت بعض الأسباب تبرر لذاك الشخص كلامه وفتحت عينى مرة اخرى لتقع على عبارة اكثر ألما و غضب فرأيت شاب ال18 عام يقول : "أفتقدك يا ايها الموت يارب خذنى اليك فلماذا سأعيش ؟؟!!" وحكى الشاب قائلا: "لما نزلت الميدان واصحابى ماتوا قدامى فى يناير 2011 مفيش ولا حتى خدش بسيط اصابنى ولما روحت زعلان امى سالتنى مالك ؟ قلتلها زعلان من حاجتين الاولى اصحابى اللى ماتوا التانية انى مش مت وانا كنت واقف قدام الرصاص وكان نفسى جدا اموت بس ربنا مش اراد وحكى ايضا لقد عقدت النية انى انزل فى الفئويات والمظاهرت اللى بعد 25 يناير عشان اموت " فرددت وانا منزعجه جدا: ماذا تقول يا هذا ؟؟ بأول كلامك مؤمن وبأخر كلامك كافر فاستغرب وسألنى لماذا ؟؟ فرددت : بالاول قلت ان الله لم يرد لك الموت فلعل امك سبب فى ذلك بدعواتها وايقنت ان موتك قدرا لم ياتى بعد ولكن ان تكون نيتك للنزول الموت فهذا انتحار وكفر والعياذ بالله فصمت وردد قوله : افتقدك يا ايها الموت ورد الاخر عليه: فقال نفسى اموت وارتاح واخر يارب خدنى فتابعت الردود ورددت ردا قد اكون قد تخطيت حدود الاحترام لهم قائلة : "وفخورين أوى بنفسكم انتم بتستهبلوا " وعندما اغلقت الفيس بوك سكن جسدى عن التحرك وتحرك عقلى بالتفكير وصرخ فؤادى من الالم ورددت " افتقدك ايها الموت "