لحربش: مشروعات الري والتنمية الزراعية تأتي في صميم خطة أوفيد الاستراتيجة لتحقيق الأمن الغذائي سحر نصر: التنمية الزراعية تمثل أولوية لمصر ونأمل أن يساهم أوفيد في تمويل مشروع زراعة 1.5 مليون فدان وإنشاء الصوامع اللازمة للتخزين وقع مدير عام أوفيد - صندوق أوبك للتنمية الدولية - سليمان جاسر الحربش، سبع إتفاقيات قروض للقطاع العام تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز 200 مليون دولار أمريكي مع وزراء الدول المستفيدة على هامش حضوره اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي عقدت خلال الفترة ما بين 16-22 من شهر أبريل/نيسان الجاري في واشنطن العاصمة. ويأتي هذا بالإضافة إلى توقيع اتفاقية عضوية واكتتاب أسهم من فئة (ب) في رأس المال مع بنك التجارة والتنمية بشرق وجنوب أفريقيا قيمتها 20 مليون دولار أمريكي. وفي معرض تعليقه، أشار مدير عام أوفيد إلى أن القروض الموقعة على هامش الاجتماعات توضح التزام أوفيد المتواصل تجاه الدول النامية وجدول أعمال الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وقال "نعمل بالتعاون مع الدول النامية الشريكة ومجتمع المانحين الدولي لتحفيز النمو الاقتصادي والتخفيف من حده الفقر في جميع المناطق المحرومة في أنحاء العالم، وأن عملنا يتركز على الناس، ويركز على المشروعات التي تلبي الاحتياجات الاساسية – مثل الغذاء والطاقة والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وتستهدف جميع مشروعاتنا التي ندعمها تشجيع الاعتماد على النفس وإعطاء الأمل في المستقبل." وأوضح الحربش أن القروض الجديدة قد خصصت لدعم سبعة مشروعات حيوية للقطاع العام تستهدف تحسين قطاع الري في مصر؛ وقطاع التعليم في كل من الصين وبوركينا فاسو؛ وقطاع النقل في الرأس الأخضر ونيكاراجوا؛ وقطاع الزراعة في مدغشقر؛ وقطاع الصحة والزراعة والانتاج الحيواني في زامبيا. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات نحو 2.5 مليون نسمة في البلدان المعنية. وقد وقع الحربش اتفاقية قرض لتمويل المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل محطات الري وضخ الصرف الصحي في مصر، والذي تبلغ قيمته 53.2 مليون دولار أمريكي مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أشار الحربش إلى التقدم الملموس في التعاون بين أوفيد ومصر، وإلى مصداقية الحكومة المصرية في تنفيذ المشروعات التي تمس المواطنين وتوفر فرص عمل لهم. وأضاف، أن مشروعات أوفيد في مصر تسير بشكل جيد. وأوضح أن حجم التعاون بين أوفيد ومصر قد بلغ ما يقارب 641 مليون دولار أمريكي لدعم قطاع الصحة والتعليم والخدمات المالية والطاقة والزراعة، مؤكداً على حرص أوفيد على دعم مصر في مختلف المجالات. وفي كلمتها، أشارت الدكتورة سحر نصر إلى أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى توفير مياه الري وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية في منطقة المشروع، ومن ثم تحسين الإنتاج الزراعي. وأشادت الوزيرة بقرض أوفيد للمرحلة الأولى من المشروع وقدره 30 مليون دولار إذ ساعد على تجديد 10 محطات للضخ وتوريد قطع الغيار الخاصة بهم فضلاً عن توريد 10 ماكينات تنظيف وإنشاء 10 معامل متنقلة. وأكدت الوزيرة على حرص الوزارة على التعاون مع أوفيد لدعم المشروعات التي تمس حياة المواطنين، ومنها هذا المشروع الذي يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي ويساهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب والنساء، وشددت على أن التنمية الزراعية تمثل أولوية عالية في مصر، مشيرةً إلى مشروعات زراعة 1.5 مليون فدان وإنشاء الصوامع اللازمة للتخزين والتي يمكن لأوفيد المساهمة في دعمها. وعلق الحربش مرحباً بدراسة أوفيد لهذا المشروع الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، مؤكداً على أن هذا المشروع يأتي في صميم خطة أوفيد الأستراتيجية التي تتميز باتباع نهج إنمائي شامل ومتكامل الترابط لتحقيق الأمن الغذائي وتيسير سبل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والطاقة الحديثة. وقد شارك الحربش في اجتماعات مجموعة التنسيق العربية والبنك الدولي، التي ترأسها نائب الرئيس، الدكتور حافظ غانم، لمراجعة سبل تعزيز الشراكة من أجل نتائج أفضل ومتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 15 أكتوبر/تشرين أول 2017 بين كل من الطرفين، فضلاً عن مبادرة منصة تجارة الطاقة الإقليمية العربية. كما التقى الحربش برئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، جيلبيرت هونجبو، حيث تم مناقشة سبل تعزيز المزيد من التعاون وتطوير العلاقات بين المنظمتين، فضلاً عن استعراض المشروعات الجديدة، ومنها المنحة التي أقرّها أوفيد مؤخراً، وقدرها 1 مليون دولار أمريكي، دعماً لمشروع زراعي متعدد الجوانب في فلسطين تعتزم إيفاد تنفيذه. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز إنتاجية صغار المزارعين من خلال استصلاح الأراضي والطرق الزراعية وتحسين نوعية التربة والاستفادة من تقنيات حصاد مياه الأمطار فضلاً عن تعزيز مقاومة المزارعين لتأثيرات التغيُّر المناخي الراهنة والمحتملة. ودعا الحربش رئيس إيفاد لزيارة مقر أوفيد في العاصمة النمساوية، فيينا، لتوقيع الاتفاقية. واجتمع الحربش بوزيرة المالية الإندونيسية، سيري مولياني أندرواتي، عقب اجتماع لجنة التنمية التي ترأستها، وذلك لمناقشة جدول أعمال جلسة مجلس أوفيد الوزاري المقبلة والمزمع انعقادها في شهر يونيه/حزيران 2018 برئاستها. ومن الجدير بالذكر أن اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي يشارك فيها أوفيد سنوياً تهدف إلى جمع محافظوا البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية والبرلمانيين والمدراء التنفيذيين من القطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديمي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك الآقاق الاقتصادية العالمية، وفعالية المعونات في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية، والتي عليها يتم اتخاذ قرارات كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة.