كثيرا ما يترك المؤلف للرواية او القصة نهايه مفتوحة بعد ان يشتد فيها الصراع وينجذب المشاهد اليها ؛ ثم يعود مرة اخرى ليصنع لها جزء ثانى بعد ان يكون كل مشاهد قد وضع نهاية يتوقعها. وهو ماحدث فى ثورة 25 يناير " حكاية شعب" وهى الحكاية التى لم يؤلفها احد بل قام بها الممثلون " الشباب " دون توجيه من مخرج او مؤلف ونجحت تحت رعاية الله. الا ان التاريخ " وهو المشاهد الحقيقى لهذه الثورة" ابى ان يقتنع بالنهاية التى وضعها الشعب والتى ظلوا ينتظروها طوال ثلاثين عام بل واكثر ؛ وهى انتصار الخير وموت الشر، كعادة الافلام العربية . فبعد ان ضحى الكثير من الشباب بأنفسهم فى سبيل وضع نهاية تكون بمثابة البداية لحياة كريمة لأبنائهم ؛ رفض التاريخ ان يطوى صفحة من صفحاته بمحاكمة عادلة لمن زيفوا هذا التاريخ . لذلك فيوم 25 يناير 2012 ليس احتفالا فقط وانما هو جزء ثانى للثورة ، بمحاولة جادة من الشباب لوضع نهاية طبيعية ، بمحاكمة رموز الفساد ومن دنسوا الوطن. لذا فالثورة مستمرة ونحن نعلم جيدا ان التاريخ لا يمحو صفحاته وانما فقط يطويها. فنحن نريد صفحة جديدة ببداية جديدة سطرها الشهداء لنا بدمائهم. مكملين للى مش فاهمين نزولنا ، هكذا بدأ هشام الجخ قصيدته وهكذا نحن سنبدأ الجزء الثانى من الثورة . احنا بنأسس بلد تسمع شكاوى المظلومين نشتغل نلقى عرقنا قصاد عنينا مش فى جيب النصابين.