الهجمة التي قام بها قائد التتر جنكيز خان وأتممها هولاكو في الهيمنة والسيطرة على شعوب الدول وقد كانت تلك الهجمة كل السيل العارم حيث اجتاحت الدول والمدن وبعدها اتجهوا باتجاه المدن والممالك الإسلامية وتعد حادثة قتل وسلب التجار المغول من قبل خوارزم والتي أخدها التتر كمبرر لهجومهم بأن تثير ثائرتهم ويتحركوا بقوة ليقتلوا ويسلبوا وينهبوا ويقتلوا كل شخص بدون استثناء ويدمر كل شيء همهم النهب والسلب والنساء ورغم هذه الهجمة وذلك التصرف الأرعن من خوارزم فلم نجد أي استعداد من قبل سلاطين الدولة وخلفائها مع العلم أنهم يعلمون بشراسة العدو وقوته وعدته وعدده إلا أنهم تجاهلوه انشغلوا بلهوهم ورغباتهم ومع ذلك يرمون باللوم على ابن العلقمي وأنه هو من يعطي الاحداثيات ومن سهل لهم المهمة رغم أنهم يذكروا تحركات جيش المغول ويذكرون من الذي تآمر معه وسهل له المهمة في اقتحام بغداد وكيف أن لؤلؤ كان يرسل المؤونة وإلى جيش هولاكو وكيف ساند هذا الجيش ومع هذا وذاك وأصحاب العقول الخرفة يصدقون بقول أئمتهم ومحدثيهم وهذا ما أشار إليه الأستاذ المحقق الصرخي الحسني خلال المحاضرة السابعة والأربعون من بحثه ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)بقوله: )استفهام للعقول والإنسان وليس للحجارة والبهائم!!!................ مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..39- قال ابن الأثير، ج10/451: {{[ذِكْرُ طَاعَةِ أَهْلِ أَذْرَبِيجَانَ لِلتَّتَرِ]: أ وَلَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى كِتَابٍ وَصَلَ مِنْ تَاجِرٍ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ فِي الْعَامِ الْمَاضِي، قَبْلَ خُرُوجِ التَّتَرِ. ب فَلَمَّا وَصَلَ التَّتَرُ إِلَى الرَّيِّ وَأَطَاعَهُمْ أَهْلُهَا، وَسَارُوا إِلَى أَذْرَبِيجَانَ، سَارَ هُوَ مَعَهُمْ إِلَى تِبْرِيزَ. ج فَكَتَبَ إِلَى أَصْحَابِهِ بِالْمَوْصِلِ يَقُولُ: إِنَّ الْكَافِرَ - لَعَنَهُ اللَّهُ - مَا نَقْدِرُ أَنْ نَصِفَهُ، وَلَا نَذْكُرَ جُمُوعَهُ حَتَّى لَا تَنْقَطِعَ قُلُوبُ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ الْأَمْرَ عَظِيمٌ. د وَلَا تَظُنُّوا أَنَّ هَذِهِ الطَّائِفَةَ الَّتِي وَصَلَتْ إِلَى نَصِيبِينَ وَالْخَابُورِ، وَالطَّائِفَةَ الْأُخْرَى الَّتِي وَصَلَتْ إِلَى إِرْبِلَ وَدَقُوقَا، كَانَ قَصْدُهُمُ النَّهْبَ، إِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَعْلَمُوا هَلْ فِي الْبِلَادِ مَنْ يَرُدُّهُمْ أَو لَا؟ [[التفتْ: وكأنما هذه السرايا التي اجتاحتِ البلدان بمثابة سرايا الاكتشاف كما يبيّن هذا التاجر بأنّها عبارة عن جس نبض، ويقولون: التتار لا يعلمون ماذا في بغداد وأرسل إليهم ابن العلقمي المعلومات وبناءً على تلك المعلومات تحرّكوا!!! خرافة تيمية بامتياز!!!]] ه فَلَمَّا عَادُوا، أَخْبَرُوا مَلِكَهُمْ بِخُلُوِّ الْبِلَادِ مِنْ مَانِعٍ وَمُدَافِعٍ، وَأَنَّ الْبِلَادَ خَالِيَةٌ مِنْ مَلِكٍ وَعَسَاكِرَ، [[تعليق: في سنة (628ه) تيقّن التتار أنّ البلاد خالية مِن ملك وعساكر!!! أي أنّ خليفةَ بغداد وكلَّ سلاطين دُوَل الإسلام وعساكرَهم لا اعتبار لهم عند التتر ولا يمثّلون أي قوة تُذكر، إلى المستوى الذي يعتبرون فيه البلاد خالية مِن أيِّ ملك وأيِّ عساكر!!! وهذا في سنة (628ه)، فكيف إذن الحال في سنة (656ه)؟!! وكيف نتصوّر إذن وجود عاقل يقول أو يحتمل أنّ ابن العلقمي سببُ مجيء المغول وسقوط بغداد وخلافتها؟!! استفهام للعقول والإنسان وليس للحجارة والبهائم!!!]] و فَقَوِيَ طَمَعُهُمْ، وَهُمْ فِي الرَّبِيعِ يَقْصِدُونَكُمْ. ز وَمَا يَبْقَى عِنْدَكُمْ مُقَامٌ، إِلَّا إِنْ كَانَ فِي بَلَدِ الْغَرْبِ، فَإِنَّ عَزْمَهُمْ عَلَى قَصْدِ الْبِلَادِ جَمِيعِهَا، [[يعني بغداد غير مستثناة يا أغبياء يا مدلِّسة يا داعشة الفكر والأخلاق!!!]] ح فَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ. هَذَا مَضْمُونُ الْكِتَابِ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ}}.) وهنا وضع سماحته تساؤلات لذوي العقول لذوي الأفكار للإنسان السوي كيف أن ابن العلقمي هو سبب مجيء المغول واسقاطهم العاصمة بغداد ؟مع أن التتر على يقين أن البلاد خالية من ملك وعساكر من خلال حملاته الاستكشافية وأن سلاطين الدولة وقادتها لا اعتبار لهم ولا قيمة عند المغول فلماذا بعد يا مارقة وخوارج هذه التبريرات لكي تحسنوا الصورة الضبابية لسلاطينهم وخلفائهم !!!! رابط المحاضرة السابعة الاربعون من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية _الجسمي الأسطوري) goo.gl/gHUjhk ++++++++++++++++++++++++++++++++++
