يوم تبكي السماء أمطارا ويدركني المساء متعبا ويتبعني ظلي حين أذهب بين الليل ... والسنين ظلي يتلاشي ساعة ألمس فيها الفرح زهور ... في القاع عتمة الغربة ... في طريقي بكاء المطر .. ينهمر من السماء ريح تبعثر ماضي لمسة وداع وابتسامة شوقي اقتله .... بعلبة سجائر يتطاير في دخانها بحثت عنكِ في جسدي في أحلامي في ذاكرتي الفارغة مازلتِ جميلة مختلفة مسمومة فراق محتوم ... يشغلني طويلا ... وداع فقير ... يبكي البكاء طويلا ... تحدثنا البارحة ... عن أحلامنا ... وأيامنا وتركنا الغد ... للغد استوطنت شريانك .. وهاجرت إلي قلبك .. كل لحظة مرت بنا ... أصبحت جزءا مني ... أحبك ... أكثر أتساعا من خيالي الضال .. أكثر أتساعا من جنوني ... التقينا بعد الأوان ... بعد أن مضي العمر ... بعد أن مضي أوان الورد ... وافترقنا قبل الأوان .. فلا حين أقول لكي .. أني نسيت .. حين أقول لكي .. انتهينا ... ما كان بيننا ... لا يثير أي قلق ... مازال هناك موجود ... في زوايا هذا المكان تصدقي ..