يفقد الجسم الكثير من السوائل أثناء فترة الصيام ويحتاج الجسم إلى كمية من الماء لا تقل عن لترين إلى 3 لترات يومياً، وينصح الأطباء بتناول العرقسوس والكدكديه التي تفيد الصائمين من الناحية الصحية، حيث أنها تزود جسم الصائم بالسوائل بعد فترة طويلة من الصيام. ولكن يحتار العديد من الأشخاص وخاصة في شهر رمضان المبارك من تناول هذه المشروبات لما قد تسببه من ارتفاع أو انخفاض الضغط. ولحسم هذه المشكلة، يحاور “محيط” الدكتورة عزة فراج عضو مجلس الإدارة وأستاذة أمراض القلب بجامعة القاهرة. ما هى المشروبات التي تخفض ضغط الدم؟ هناك بعض العادات الشائعة عند العديد من الأشخاص، مثل تناول المشروبات العشبية التي تخفض ضغط الدم، ومنها على سبيل المثال الكركديه، مؤكده أنه لا يوجد بحث علمي يؤكد أن الكدكديه الساخن أو الساقع يخفض ضغط الدم. هل العرقسوس يرفع الضغط؟ نعم، العرقسوس هو المشروب الوحيد المتعارف عليه والمسبب لارتفاع ضغط الدم، لذا خلال المرحلة القادمة تقوم الجمعية المصرية للقلب بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، بإجراء دراسة على مجموعة من المرضى المصريين ، حسب رغبتهم ، لتناول الأعشاب كالكركدية لمعرفة هل يساعد على ارتفاع الضغط أو انخفاضه وهل له تأثير، وسيتم تجربته من خلال المادة الفعالة للكركدية، من خلال الدراسات العلمية الحقيقية الحديثة. ضغط الدم المنخفض هل يعتبر مرض؟ ضغط الدم المنخفض لا يعتبر مرض ولا يصرف له علاج، لأن انخفاض ضغط الدم هو حالة وقتية. ويبدأ رقم الضغط الطبيعى من 60/90 إلى 90/140، لذا فالأشخاص الذين يقترب ضغطهم من 60/90 قد يكون طبيعه لحالة جسمهم، مشيرة إلى أن انخفاض معدل ضخ الدم لا يعتبر مرضا، حيث إن الانخفاض الفجائي حالة عرضية تسبب الإغماء، وفي حالة كان استمراره فإن ذلك يعتبر حالة طبيعية. ومن العادات الشائعة الخاطئة المنتشرة بين العديد من الأشخاص، تناول أدوية الضغط بمجرد قياسه للمرة الأولى في حال ارتفاع أو انخفاض الضغط، وهى مشكلة كبيرة تؤدي لتناول أدوية لا يحتاجها الشخص، إضافة إلى وجود أخطاء كبيرة في قياس الضغط. ويجب أن نعلم أن انخفاض ضغط الدم لا يعتبر مرضاً، بل بالعكس فإن الضغط المنخفض سبب رئيسي في الحياة لمدة طويلة، وفي حالة انخفاضه تؤخذ مواد تساعد على تنظيم الضغط فقط، وذلك عندما يعاني أصحاب الضغط المنخفض من الكسل والشعور بالدوخة أو الارتخاء. وضغغط الدم المنخفض يعتبر حالة طارئة تحدث لبعض السيدات وخاصة شديدي النحافة وطوال القامة، نتيجة تعرضهم للاضطرابات والقلق النفسي. كيف يمكن للمريض قياس ضغطه؟ يجب متابعة وقياس الضغط في المنزل أو خارجه لمدة 7 أيام صباحا ومساء بطريقة متتالية في نفس الميعاد يوميا، من أجل تحديد الضغط وهل هناك تذبذب في الضغط أم لا لتحديد هل يوجد ارتفاع أو انخفاض وبالتالي بدء العلاج. وقبل قياس الضغط يجب عدم التدخين وتفريغ المثانة، مع قياسه في عدم وجود ملابس على الذراع، والامتناع عن الكلام، لمعرفة الرقم الحقيقي لضغطك، مشيرة إلى أن أجهزة قياس ضغط الدم، التي تستخدم في المنزل كثيرا ما تخطئ في القياس ، ولكنها قد تعطي النسبة التقريبية لقياس الحقيقي. وإذا كنت مصاباً بارتفاع ضغط الدم فلا تنزعج فهو مرض يمكن علاجه وهو لا يعوق أو يؤثر فيطبيعة الحياة اليومية أو نوع العمل الذي يمكن أن تؤديه، وفي حالة بدء العلاج لارتفاع ضغط الدم، يجب الاستمرار على الدواء مدى الحياة. وحذرت فراج من التوقف عن دواء الضغط أو تغير طريقة العلاج أو أخذ دواء آخر بدون استشارة الطبيب، كما يجب ملاحظة أن الأدوية التي تستعمل في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل وآلام العضلات والبرد والكحة والربو الشعبي يمكن أن تحتوي على كيماويات ترفع ضغط الدم، لذا لا تأخذ بنصيحة شخص غير مؤهل أو ليس مختصاً وإبتعد عن العلاج بالمواد الغير مؤكدة النتيجة مثل، الأعشاب أو الطب الشعبي. ماهى الأطعمة التي يجب تجنبها؟ علاج ارتفاع ضغط الدم يعتمد على أسلوب الحياة وتناول العلاج الدوائي بصفة منتظمة، مثل تعديل أسلوب الحياة، إنقاص الوزن الزائد، الغذاء الصحي كتقليل الدهون واللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان الدسمة وتناول الأطعمة الغنية بالخضروات والبقول والفواكه، والحد من تناول الملح في الطعام، بجانب ممارسة الرياضة بانتظام، الإقلاع عن التدخين والعادات السيئة في الأكل. فضغط الدم متغير وهو يتغير وقتياً مع الانفعال والنوم والأكل ووقت القياس خلال اليوموالمجهود الجسماني وكمية الملح في الطعام وتعاطي بعض الأدوية، محذرة من أن ضغط الدم المرتفع ينتج عنه مضاعفات خطيرة إذا ترك بدون علاج فقد يتسبب في إتلاف القلب والكلى والمخ والأوعية الدموية، مؤكدة أنه إذا توقفت عن تعاطي علاج ارتفاع ضغط الدم فإن ضغط الدم سوف يرتفع تدريجياً بدون أن تشعر وفي بعض الأحيان قد يرتفع فجأة مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
