ياسمين مجدي عبده أكتب لكم هذا المقال وأنا احترق من داخلي بعدما قرأت قصة الطفل "آسر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي انتشرت في الصحف وأبكت جموع الناس لأنه طفل صغير مازال في عمر الزهور ليس له ذمب لا هو ولا من مثله من الاطفال في كل ما حدث ...أكتب هذا المقال لأوجه اولا رسالة لوالدة هذا الطفل والتي تركته بعد أن انفصلت عن والده ...لماذا تتركيه هباءا هكذا؟ وما ذمب الولد أن يحرم من حنانك ورعايتك ولماذا تركتيه لغدر الزمان يعذبه هكذا؟وكيف تجردت انت من مشاعر الامومة فقط لأغرادك الدنيئة وتركتي ابنك وجيدا فريسة لزوجة أبيه القاسية الظالمة والتي اود أن أوجه لها رسالة أيضاً وهي أن زوجة الاب ما هي إلا أم اولا وأخيراً فمن المفترض أن يكون بداخلها بعض الرحمة والشفقة في قلبها حيال هذا الطفل الصغير حتى لو كان ليس ولدها التي أنجبته ...فهو أولا وأخيرا طفل صغير لا يدرك أي شيء في الحياة ولكن فجاة نرى أن تلك السيدة تجردت تماما من الرحمة والشفقة ومشاعر الامومة التي تدب في قلب كل امرأة أول ما ترزق بطفل ...لا اعرف كيف ستدخل الجنة؟ هل هي أم من الاساس؟ استعجب من الاساس من ايداع هذا الولد الصغير دار ايتام ووالديه مازالا على قيد الحياة ينعما بها...هل انعدمت الرحمة والشفقة من قلوبكم؟هل أنتم محسوبون علينا آباء وأمهات فقط بالاسم؟لابد أن تعلموا أن الفعل أهم بكثير.... ففكروا في هؤلاء الاطفال قبل أن تفكروا في انفسكم رحمة بهم