ساهم الإعلام الالكتروني بشكل كبير منذ عدة سنوات في تطوير المادة الصحفية والنهوض بمحتواها للوصول لأكبر شريحة من القراء تقدم لهم وجبة صحفية شهية متعددة القوالب والإمكانيات الحديثة ودعمها بالوسائل المتعددة ، لتشبع رغبات القراء في توفير مادة شاملة من كافة النواحي , وفي غفلة من بعض الصحف المطبوعة وتهميشها لعقل القارئ من اجل القيام بدورها التقليدي في عرض وسرد الموضوعات المختلفة بشكل لا يعكر من صفو القائمين علي الحكم ، تسلل الإعلام الالكتروني بمختلف أنواعه عبر المواقع الالكترونية والمدونات والصحف الالكترونية التي كان لها نصيب الاسد من التربع علي عرش الكلمة الصادقة ، ومرورا بمواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك" جائت علي متن بساط الكتروني لتطلع القارئ علي الحقائق وتكشف تضليل وتوجيه الإعلام للرأي العام بما يخدم أجندات الإعلام الخفية علي فترات متباعدة ، مما دفع الشباب المنفتح علي التطورات التكنولوجية الخوض في المراكب الحديثة والاستغناء عن مراكب الشمس القديمة من اجل اللحاق بركب التطور والدخول الي بوابات المعلومات المنفتحة علي العالم لمتابعة مجريات الأحداث بكل تداعياتها ومن ثم تحليلها ، مما يخلق لدي القائم بالاتصال رؤية صالحة تساعده للوصول لعقل القارئ وتطلعه علي حقيقة الأمر ،ومن ثم يقوم بعرضها علي الراي العام ، الامر الذي دفع العديد من وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية تسليط الضوء علي النجم الجديد الذي سطع في سماء الاعلام الجديد ومناقشة المتخصصين في ماهية ومزايا وعيوب الاعلام الالكتروني ، فقد حقق الاعلام الالكتروني نجاحات مذهلة في التفوق علي الاعلام المكتوب في عرض وسرد الاخبار المصحوبة بالوسائل المتعددة . والجدير بالذكر ما اشارت له منظمة «دعم الإعلام» الدولية الأمريكية في تقريرها السنوى للأداء الإعلامى لعام ،2010،2011 الذى رصد تطوير وسائل الإعلام وحرية التعبير فى بلدان الصراع والتحول الديمقراطى فى جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها مصر حتى بدايات عام 2011 ومرحلة ما بعد نجاح الثورة. وأشار التقرير إلى أن عام 2010 كان عاماً له أهمية عالمية كبيرة بالنسبة للصحفيين، وذلك فى ظل حدوث سلسلة من الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية التى أثرت وسائل الإعلام . وفي ظل التطور الملموس للصحافة الالكترونية كان لابد من جهة يعمل تحت مظلتها الصحفي الالكتروني والذي يمتاز بمهارات عديدة يجمع فيها بين فنون التحرير الصحفي من جهة وبين التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة بمختلف تطبيقاتها مما كان له بالغ الاثر في ولادة نقابة مهنية باسم نقابة الصحفيين الالكترونيين من رحم المعاناة التي تكبدها الالكترونيين بعد ما رفضت نقابة الصحفيين في العصر البائد ضمهم اليها . وتلك المؤشرات تؤكد ان الاعلام الالكتروني يسير علي الطريق الصحيح منذ نشأته وينافس علي لقب المصداقية ، ويسعي دائما لتقديم المادة الجيدة التي تصلح لمخاطبة عقل القارئ . علي فرجاني عضو لجنة العلاقات العامة نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية