ان مايجاوز ضرب السيوف ألاماً...حبٌ بلا أمل .. حبٌ يعتريك .. ووجدٌ يكتويك .. وقلبٌ ينتظر.. تتحرك الأقدارُ حواليك.. لتحاربُ عشقاًٌ يعتصر ... بقدرٍ ينتصر .. انها لعبة الأقدار .. لاأحد يناديها .. لاأحد يُداعبها .. لاأحد يباغتها .. لاأحد يُثير عداوتها .. انما هى حقا أقدار .. تتجهز لك ألامك يوم عُرس سعادتك بسكين الأقدار .. أشد ألام النفس أن تفارق ولست مُفارق.. أن تُودّع ولست مُودّع .. أن تُبارح ولست مُبارح ..أن تكره وأنت مُكره .. ألمٌ بمذاق العلقم أن تختار بلا اختيار .. أشدُ ألام النفس حُرقةً أن تُوضع بين نارين .. أضعفهما تحرق جبلين .. نارُ الضنى ونار الهوى ونار القدر بنار الجوى .. ماعساك صاحبى أن تفعل أن خُيّرت بقتل أحد ولديك .. أن تمحو أحد حُبيك .. أن تُمزق أحد دفاترك المكتوبة بدمائك .. ماعساك صديقى فاعلاً.. ماعساك رفيقى قائلاً.. ماعساك نديمى قاتلاً.. ماعساك سفّاكاً لدماء حبيبك .. تباً للكأس المملوء بدماء حبيبك .. تباً للموت القادم من وجه طبيبك .. تباً للرحمة لو جاءت وسط اللعنات .. تباً للضحكة ان قدمت وسط السكرات .. تباً للقلب لأن ينبض من غير مشاعر .. تباً للعين لأن تدمع من غير سرائر .. تباً للحب لأن تجمع أيديه أساور .. تباً لساعات الرحمات .. تباً لأنّات اللمسات .. تباً لأهات اللوعة من غير سُكات .. تباُُ للعاشق والمعشوق .. تباً للحارق والمحروق .. تباً للوجد وبسمات الموتى .. العشق دوماً ياسادة تلعنه سهامُ الأقدار .. وان سبح بنهرٍ تلعنه ... كل مياه الأنهار .. العشق مُحارب ياسادة .. من غير صلاة وعبادة.. من غير دعاء وتوسل .. من غير رضاء الأقٌدار .. تأتى الأقدار على العاشق لينهى فصول رواياته... ويضع ختاماً لحياته .. بل تُسقط عنه عوامل احيائه أو حتى دعاء أحبائه .. ليموت العشق وبالمجمل تنتصر رماح الأقدار ..لكن العشق وان يضعف ... يرى الموت هو الأضعف.. لينكسر العشق لتوه مقهوراً.. مزبوحاً.. مقتولاً.. لتهلل الأقدارُ من حوله .. لتتراقص على جُثته ... ليفرح كل من حول العاشق أن فازوا وكأنهم ... قد نالوا شرف المجد الأعظم يالك من ضحية أيها العشق ... ويالك من مغبون أيها العاشق .. المرء دوما ياسادة تحاربه رياح الأقدار .. تخنقه كفوف الأخطار ..فما أن يتكون بأحشاء أمه بعشقٍ ماله نظير... الا ويلفظه رحمُها الى خارجه .. ليأتى الطفل الى الحياة وقد عشق صدر أمه ..حضن أمه ..ثدى أمه... الا ويُسارع القدر بافطامه .. ليكبر فيصير غُلاماً ... ويُغزى القلب بعشقٌِ وليد ... لتبعده الأقدارُ من جديد .. ليودع الحبيب الغض حبيبته العزراء بدموع الواله المغبون..وبمنطق الطاعن والمطعون... لتندمل جراحه بدساتير الدنيا الحاكمة ومنطق القدر المعهود .. ليدق العشق بقلب العاشق ثانيةً.. من بعد رحيل المعشوق الأول ... فلايفتح له قلبه ليتكتم جرحه الذى مافتأ أن اندمل ... خوفاً من تكرار مشهد أليم وقد حفظ الدرس ... من لوعة... وفقد ...ووجد... وحرمان وتوله وجوى بلا ارتواء .. ليعاود القدر قهره ويعاود استبداده فلايترك قلب العاشق ولا يرحم قلباً للمعشوق .. يأتيانهما العشق من جديد .. لتتواتر الحكايات والقصص فى وقت الخريف ... وتنبض قلوب العُشّاق .. لتتحرك المشاعرُ وتنمو ... فما خُلق العشقًُ لكى يموت .. فيستعيد العشق رداءه .. فالعشق وان يكمن ياسادة ... وحتى لو يُقسمُ أن يرحل.. فهو حتماً لايرحل .. لتتنامى العواطف وتتأجج المشاعر ... لتستعيد الماضى بمفرداته .. بلذتها ومرارتها .. وما أن يتأجج العشقُ ويحترقُ العُشّاق ... بسنن اللوعة وفروض الوجد...ودموع تسكن بالأحداق.. الا وتلاحقه الأقدار ثانيةً من خلف ستائر الزمن المُسدلة .. لتقضى عليه كما وكل العُشاق .. هنا .. وهنا فقط .. يفطن العاشق الى موت عشقه منذ أن وُلد.. فما وُلد العشق الا ليموت .. وما تحفزت الأقدار يوماً الا بكل عشق يُولدُ من جديد .. وقد حال الواقع دون انتصار العشق على قدره ... ليموت العشق وعُشّاقه .. بينما فتنتصر الأقدار ،،،،