محمد شاهين ..الفتى الاسمر الذي لمع نجمه فجأة بفوزه بلقب برنامج اكتشاف المواهب ستار اكاديمي منذ عام وكان قبله مجرد شاب بسيط يدور في دوامة حياته حاملا على كتفه سنوات عمره التسعة عشر بكل مافيها من تعب وطموح وارادة واليوم وهو يخطو نحو عامه العشرين لم يعد نفس الفتى صار نجما له محبين من كل الدنيا احتل قلوبهم واصبح صوته هو صوت قلوبهم واصبح نجاحه هو حلمهم الشخصي للوهلة الاولى تعتقد ان السحر الكامن في صوت محمد وموهبته المميزة هى كلمة السر التى فتحت له قلوب احبابه لكن لو تابعت تفاعل محبي محمد شاهين معه في مواقع التواصل الاجتماعى تكتشف فورا انه بالنسبة لهم ليس مجرد صوت ساحر وستجد كلمات المحبة موجهة لصوته وايضا لشخصه ومغلفة دائما بالنصائح والدعوات والامنيات الصادقة وكانه صار ابنهم او اخيهم او فرد من العائلة فما هى التعويذة السحرية التى القاها عليهم وكيف في شهور قليلة اصبحوا متيمين به ..بصفتى احدهم قررت البحث عن الاجابة عن سبب هذا الهيام في صوت وشخص محمد فوجدت بدلا من السبب عشرين: 1- محمد شاهين الفلاح البسيط..من اول لحظة لم يحاول ان يخفى اصوله البسيطة رغم وجوده تحت الاضواء تلك البساطة منحته تميزه عن غيره اظهرت ريفيته اجمل صفاته قيمه وخلقه ومعاملته مع الاخرين واحترامه لاساتذته محمد فلاح مثالى كما تصفه الروايات 2- كلامه بالفطرة..اصطحب لهجته الريفية الى برنامج الشباب الكول واصبحت مفرداته لغة خاصة بمحبيه واختاروا اغنيتهم المفضلة "كلك على بعضك حلو يامحمد " تكريما لكلمته المشهورة "كلك" واليوم حتى وان بدا حديثه اكثر ترتيبا وفهما ونضجا فمازال يحتفظ بنكهة الفطرة والعفوية البريئة التي قد تصدمك اولا ثم تفتقدها في غيره وتتمنى لو الجميع فى مثل وضوحه وصراحته 3- يشبه بلدنا .. محمد الجدع الاسمراني الذي لا يمكن ان تخطئ مصريته في ملامحه او تتجاهل بيوت قريته في كلامه الطيب ورائحة الشجر وخير الارض الطارح في صوته وغناه محمد شاهين اختصار لملامح وطن 4- ابن البلد..نعم مطرب وسيحترف الغناء ولكنه لا يشبه صورة المطرب المحفوظة صورة الشاب الرومانسي الذي يعيش في عالمه الافتراضي اكثر من الواقع محمد فيه صفات ولاد البلد من جدعنة ورجولة وتحمل المسئولية وحتى صوته يحمل ضجة الحارة الشعبية وفرحتها وجراة ايقاعاتها وملامح الطيبين فيها 5- القلب الطيب..شهادة كل من تعامل معه او راقبه اربع شهور في تليفزيون الواقع يتمنى الخير لغيره اكثر من نفسه واكبر همه زعل اى انسان منه 6- الابن البار.. محمد نصف وزنه غنا وموسيقى والنصف الاخر بر باهله عائلته واهل بلده تراه يعود فى احضان امه طفلا ويدعو لها دوما ان يجعل يومه قبل يومها وحنينه للراحل والده الساكن دائما عيونه افقدها لمعة الفرح حتى وهو في عز فرحه 7-متكل دائما على ربه..مشهده اليومي وهو يقرأ القرآن قبل نومه .. وصيته للطلاب بعد النجومية "متنسوش ربنا" .. توسله لله بشكل يومي اثناء مرض والده وكلمة " الحمد لله " التي زرعها على لسانه وفي مواقع التواصل الاجتماعى بعد رحيل الاب الغالي كلها شواهد على ان نجاحه وتغير حاله المفاجئ هو مكافئة ربه على صبره وتسليمه لامره في الالم قبل الفرح 8- صابر في الازمات ..من عمر تسع سنوات وجد الطفل محمد نفسه مسئولا مع والدته عن اسرة واخوات ووالد مقعد لم يكن لديه كراسة تلوين ولعبته كانت ادوات حلاقة يحملها كمصدر رزق او الات خطرة يجول بها فى الاراضي الزراعية ولامانع من ان تحرق يديه يوما وتترك اثرا عليها او على دقات قلبه الصغير بان لا مجال للياس وان المخرج الوحيد من كل الازمات هو الصبر والعمل والثقة بالله ان الفرج قريب 9-متصالح مع ظروفه وماضيه.. تدهشني صراحته وقدرته وهو في هذه السن على التصالح مع ظروفه الصعبة فلا يخجل ان يشكر صديق على الهواء ويذكر بنفسه الالف جنيه التي اقرضها له وهو متجه الى لبنان قبل الشهرة لايملك سوى صوته واحلامه 10-الطموح بلا حدود ..اتعجب كيف لم يفقد شاب طحنته ظروف الحياة ولم يري ضحكة كاملة منها يوما امله بالاجمل القادم دائما شعاره "الجاى احلى بامر الله" حتى قبل ان يرى بشائر هذا الاحلى وهو ما لم يجعله يتوقف عند قاعات الافراح الشعبية ولم يياس وهو يطرق ابواب برامج المواهب مرة بعد مرة 11- جرئ مغامر .. لم نسمعه يوما يشتكى من صعوبة مايطلب منه حتى لو كان الغناء بكلمات لايعرف حتى نطقها او معناها بل يخوض المغامرة بفرح ودائما ينجح بابداع مبهر 12- تفكيره اكبر من سنه وحتى من فرصته التعليمية المحدودة التى نالها قدرته على الاتزان امام تغيرات الحياة المفاجئة من فرح مفاجئ لالم مفاجئ وترتيبه لمستقبل يتضمن دراسة جامعية والتحاق بالنقابة ونصائحه للطلاب اظهرت نضج في شخصيته يستحق الاعجاب 13- ذكي سريع التعلم ..ضحكوا عليه يوما وهو يغنى اغنية اصر ان يتعلمها من زميلته بالفرنسية المكسرة وهو الذي لايعرف حرفا من هذه اللغة حتى ابهرهم بغنائه على المسرح مع الشاب خالد العالمي اغنية فرنسية مغربية اصعب من الفرنسية عنده شغف كبير لتعلم ما ينقصه وعنده ذكاء شديد يمكنه من تحقيق مايرغب 14- المتواضع محمد الشاب البرئ الذي لم تستطع ضحكة الدنيا المفاجئة له ان تغيره ولا ان تفقده البراءة والبساطة يعترف انه يعلم حدوده جيدا وانه ان لم يبقى على طبعه البسيط سيفقد حب الناس وكرم ربه عليه 15- صاحب صاحبه..الصاحب عند محمد يساوي الاخ كان يلقب اصحابه جميعا باخوتى الكبار يحبهم باخلاص استقبلهم جميعا في بيته واقتسم معهم لقمته البسيطة وفرح لهم بصدق فى كل مرة نجاح وصداقته بمينا على وجه الخصوص اجمل اغنية غنتها قلوبهم وترجمتها الموسيقى والكلمات اعشق ضحكة محمد من القلب في حضور مينا واحترم شعوره بالامان والتسليم لضمة يده مع اخيه ودفاعه عن صداقتهم حتى ولو راه البعض يظلم نفسه لصالح تلك الصداقة فمكسب اخ عنده اهم من مكاسب الدنيا 16- متسامح لا يعرف الزعل يغضب سريعا ويسامح اسرع مما يغضب لايحمل في قلبه غل مهما صار ومهما عاتبه احبابه على طيبته الزائدة وتسامحه مع من اساءوا اليه هذا هو لا يعرف الا ان يكون نقى الروح والفطرة 17- الصوت النادر .. ليس تحيزا ممن عشقوا صوته بل هو راي خبراء الغناء واساتذة الموسيقى في البرنامج وخارجه بان خامة محمد شاهين شديدة التميز ونادرة تجمع كل الوان الاحساس بها صوته وحده يخلق حالة خاصة اذا غنى فرح ترقص معه الدنيا واذا غلبته اهة شجن تسبقها دموع سامعيه صوت يجرح القلب وجرحة صوته المميزة استطاعت دوما ان تسرق اهات الاعجاب حتى ممن كانوا دائمي الخلاف على شخصه 18- مؤمن بموهبته لاقصى الحدود تسمعه وهو يغني فتعرف انه العاشق الاول لصوته مغرم بالغناء والتلاعب بنبرات صوته والمقامات ورغم انه مازال يستقبل انبهار الناس بصوته بنظرة الدهشة في عيون طفل موهوب الا انه يعلم جيدا ان صوته كنزه الذي سيصل به لابعد حدود الحلم 19- سماحة الوجه..سبحان من وهبه نعمة القبول وسامة محمد شاهين لها معايير خاصة هي وسامة الروح التى تنعكس ببراءة ونقاء في ملامحه وجهه القريب من القلب جعله يحصد القاب حبيب الامهات وحبيب الكبار والصغار وحبيب الملايين 20- ابو ضحكة جنان .. ربما يتفق مزاجك او يختلف مع صوت محمد شاهين ولكن من المستحيل الا تخطف قلبك تلك الضحكة البريئة راقب ضحكة محمد في صوره وحضورة وستضبط نفسك دون وعي تبتسم لبرائتها في كل مرة كانك تراقب الضحكة الاولى لطفل تعلم الضحك لتوه وتستحق عن جدارة لقب اجمل ضحكة في الدنيا عشرون سبب اختصرت محمد شاهين ذلك الجدع الاسمراني الذي يحمل في قلبه وملامح صوته وصورته طيبة ارض بلاده ونقائها الشاب الذي حملته الدنيا متاعب اكبر مما يحتملها عدد سنوات عمره وخبئت له اجمل مفاجاة بعد التعب فلم تستطع ان تغير فطرته وبراءته لا بقسوتها عليه منذ الطفولة ولا بضحكتها المفاجئة له والاضواء التي تفقد اكبر الكبار اتزانهم من النادر ان تقابل شخصية غريبة مثل شخصيته هو توليفة عجيبة تشبه ابطال الافلام في ملامحه وعفويته وطيبته المثالية وقصة حياته وحتى صوته الاشبه باهات مغناة على الناي على خلفية مشهد الزرع وجريان المياه والنسمة الصافية في افلام زمان عشرون عاما فقط هم عدد سنينه التي جمع فيها تعويذته السحرية والقاها علينا لنجد لحبه بدلا من سبب واحد عشرين سبب واكثر ويبدو ان تلك البداية وكل ماكبر حبيبنا سوف تزيد فى حبه الاسباب محمد شاهين .. كل عام وانت الفرحة الحلوة التى لا تخطف القلب الا مرة واحدة في العمر كل عام وانت النغمة الحلوة التي ترددت دوما في قلوبنا ولم نعرف انها اختبات سنين العمر لتنطلق يوما بصوتك كل عام وصوتك الصاحب الذي استطاع ان يخترق حواجز قلوبنا ويسرق منها الحكايات والاسرار ويزرع بداخلها حلما جميلا نراك فيه نجم النجوم وصوتك يحتل مكانه الذي يستحقه بين الكبار وتبقى اهات اعجابنا ودقات قلوبنا هى خلفية نجاحك ويبقى حلمك مسنودا علي كفوف محبتنا حتى لو كبرت وكبرنا مع حلمك عشرين عاما اخرى