خرج سيدنا موسي عليه السلام بقومه من مصر بعد هلاك فرعون مأمورا إلى بيت المقدس .. وكان فيها قوما جبارين ومعروفين بذلك .. فطلب عليه السلام من قومه الدخول عليهم وقتالهم .. فقالوا لنبيهم موسي ( أذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ).. عندما أبوا ونكلوا عن الجهاد ألقاهم رب العزة سبحانه وتعالى في التيه أربعون سنة. لما دخل بنو إسرائيل التيه صيفا في صحراء سيناء ، قالوا لموسى عليه السلام أين الظل ؟ فظلل عليهم ربهم الغمام ( وظللنا عليكم الغمام ).. ثم سألوا موسي عليه السلام أين الطعام ؟ فأنزل الله عليهم سبحانه المن فكان يسقط على شجر الزنجبيل .. والسلوى وهو طائر رائع المذاق ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى ). ثم قالوا لموسي عليه السلام : هذا الطعام فأين الشراب ؟ فضرب موسي عليه السلام بعصاه الحجر ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ).. فشرب كل فريق من عين. ثم قالوا أين اللباس ؟ فكانت ثيابهم لا تتسخ ولا تبلى وتطول معهم بقدرة الله. موسي عليه السلام ذكر قومه بذلك وأمرهم بدخول باب بيت المقدس ساجدين قائلين حطة ( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) .. فرفض قوم موسي أن يقولوا حطة أي لا إله إلا الله كما أخرج البيهقي عن ابن عباس قولوا حطة قال : لا إله إلا الله .. وبدلوا ما قيل لهم كما ذكر البخاري ) فبدلوا ، ودخلوا الباب يزحفون على استاههم ، فقالوا : حبة في شعرة ) بعدما بدل كثير من قوم موسي عليه السلام ذكر لا إله إلا الله الغافرة ذنوبهم والحاطة عنهم خطاياهم .. أنزل الله عليهم العذاب إلا قليل من الصالحين . من هؤلاء الصالحين في قوم موسي كان نبي الله يوشع بن نون .. فقد أمر بعد وفاة سيدنا موسى بدخول الباب بعد اشتراطه شروطا لمن يدخل معه .. ودخل عليه السلام ومن معه الباب سجدا مهللين جماعة قائلين لا إله إلا الله .. ففتح الله عليهم ونصرهم بفضل قولهم لا إله إلا الله . فلنهلل ب لا إله إلا الله جماعة.. ونكبر جماعة .. ونسبح لربنا جماعة مع أولادنا وأحبتنا في أيام العشر وما بعد العشر .. لا تنسوا ذكر الله . باحث إسلامي علاء أبوحقه