أعلنت مصادر رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية – في تصريحات خاصة لجريدة الأهرام – أن الولاياتالمتحدة سوف تعلن الاحد عن أكبر مبادرة من نوعها في تاريخ التعاون مع مصر في مجال التعليم، وذلك لتمويل 2000 منحة دراسية بتكلفة 250 مليون دولار لمدة 8 سنوات. وقالت المصادر إن الإعلان عن المشروع الكبير يحظى بأهمية خاصة لدى الرئيس الأمريكي بارك أوباما ويهدف إلى رفع مستوى العلاقات بين البلدين وتقديم حافز أكبر للشباب المصري في عملية إعادة بناء الاقتصاد المصري ومن أجل تنويع طرق استثمار الولاياتالمتحدة في العلاقات الثنائية. وأضاف المصدر رفيع المستوى أن مشروع مبادرة التعليم العالي المصرية الأمريكية هي استثمار في المستقبل وأحد الطرق المؤكدة لتمكين الأجيال الجديدة من استيعاب مهارات حيوية للاقتصاد في القرن الحادي والعشرين من خلال تقديم منح دراسية للآلاف من الشباب في مصر والولاياتالمتحدة بشراكات مع الحكومة والقطاع الخاص، وأوضح أن برنامج المنح التعليمية سيغطي كل الفئات في المناطق الحضرية والريفية، حيث تتألف المبادرة من خمسة مكونات هي: برنامج الماجستير في إدارة الأعمال للفتيات للدراسة في الولاياتالمتحدة، وبرنامج منح في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للطالبات المتفوقات من محدودي الدخل للدراسة في الولاياتالمتحدة، ومنح محلية لعدد من الجامعات المصرية، وبرنامج منح يتبع هيئة فولبرايت للدراسة في أمريكا، وبرنامج منح للدراسات العليا لأصحاب التخصصات من المصريين. وأكدت مصادر أمريكية أن البرنامج سيركز على المجتمعات المحرومة من أجل المساعدة في تمكين الشباب من تحقيق تطلعاتهم. وكشفت المصادر أن الاستثمارات في المبادرة تبلغ 20 شراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية ستؤثر في عشرات الآلاف من الطلاب عن طريق زيادة تبادل الخبرات والمعرفة في الأبحاث والشهادات الجامعية المشتركة وسوف تعكس تلك الشراكات احتياجات الاقتصاد الحديث في التخصصات المهمة مثل الصناعات الزراعية والهندسية وريادة الأعمال. ومن المقرر الإعلان عن المبادرة في مؤتمر يعقد بمقر الجامعة الأمريكية بالتحرير بعد ظهر غد بمشاركة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة نجلاء الأهواني ووزير التعليم العالي الدكتور أحمد عبد الخالق والسفير الأمريكي ستيفن بيكروفت وتم دعوة ماري الن وبر رائدة الفضاء بوكالة ناسا كمتحدثة رئيسية ويشارك عدد من شباب الباحثين في مناقشة مفتوحة في حفل الاستقبال.