دكتور / عبد العزيز أبو مندور قرأت وسمعت ما قاله د.على جمعه فهو منشور بجريدة المصريون ، فقد طاب بإنشاء مؤسسات وهيئات ووظائف علمية لتعريف شعوب الأرض بالإسلام00 مما أثار عجبنا 00 فلا أظن أنه يجهل أن طلبه جاء متأخرا جدا فى الزمان والمكان 00 وكأنه لا يعيش بيننا 00 فكل ما طالب به موجود 00 وأكثر 00 ملفات 00 وأبحاث 00 وقضايا 00 وورق 00 فقط 00 وظائف 00 ودرجات 00 تهبر من ميزانية الدولة وقوت الشعب الكادح00 بلا رحمة 00 مثلها مثل المؤسسات والمستشارين فى كل الجهات 00 والسفارات 00 التى تنتشر فى بقاع العالم دون جدوى 00 وظائف 00 ومكافئات لأصحاب الحظوة من المقربين 00 انظروا 00 كم مؤسسة إسلامية 00 حكومية 00 ورسمية 0000 وشعبية تطوعية 00 ولا شيء قد تحقق 00 لا شيئ على مدى العقود الفائتة من عمر الأمة 00 ؟! والأنكى من ذلك أنه لم يوضح رأى الشريعة والفقه فيمن يسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم 00 ولا قدم مساءلة لحكومته عن تخاذلها فى الدفاع عن رسول رب العالمين ومحاسبة المسيئين قانونيا 00 بل لم يوجه 00 لوما 00 واحدا لتلك الجريدة الفرنسية الصهيونية الإرهابية التى أساءت للمسلمين ، وحاولت أن تسيئ – حاشا وكلا – لرسولنا العظيم الذى أرسله ربه تعالى رحمة للعالمين ، فلولا ذلك لخسف بهم وبدارهم الأرض 00 كل ما عدل إليه ومال 00 أنه تدروش 00 وراح يبرر ذلك 00 فيتكلم بكلام غريب يضحك به على السذج ممن يرقصون فى طريقته على قناة ( المديح ) ، فيزعم أن تلك الإساءات جعلها الله تعالى علة 00 وسببا 00 أو كما قال حكمة لكي يرفع بها درجات النبي صلى الله عليه وسلم 00 ويرقيه بها 00 وكأنه صلى الله عليه وسلم لا بد له – حاشا وكلا – من تلك الإساءات وإلا لن تكتمل له المقامات العلا 00 إن ما يصح لعامة الناس 00 لا يقاس عليه أعلاهم ؛ 00 فسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم بشر 00 ولكن - لا كالبشر ، فله خصوصيات ليست لغيره حتى من كبار النبيين عليهم جميعا الصلاة والسلام ، 00 فلا يتسع المجال لذكرها ، فقد تكلمنا عن بعض منها فى مؤلفاتنا المتعددة مثل ( الاصطفاء والاجتباء وأنوار الأنبياء ) . واقرأ معى ما قاله د. على ترى عجبا ، فهو من المفترض أنه كان من قبل مفتيا لجمهورية مصر العربية 00 اقر ما قاله ، فأنا أنقل لك من جريدة المصريون 16/1/2015م ، قال : ( فهيا بنا نرى فعلَ الله 0000 ثم سلّط بعض السفهاء في خلال خمسةٍ وأربعين عاما أن يشتموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم0 ) انظر ، إنه يقول أن الله تعالى سلط السفهاء على النبي صلى الله عليه وسلم 00 فلعله نسي أن الله تعالى لا يأمر إلا بخير ، فقد غفل عن ذلك وزعم أن الله جل ذكره – حاشا وكلا - سلط السفهاء على رسوله صلى الله عليه وسلم 00 ألا يعلم أن أوامر الله كلها بر وخير ، فهو سبحانه يأمر بالعدل والإحسان ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، فقد حرم الظلم على نفسه 00 وجعله بين الخلق محرما 00 ؟! فكيف بمن هذا شأنه أن يأمر بظلم نبيه صلى الله عليه وسلم وتسليط السفهاء عليه 00 ؟! أليست معى أيها الكيس الفطن أن ذلك السوء والظلم والأذى لا يكون إلا من أوامر الشيطان وفعله وحسده 00 ؟1 ولكن – د. على جمعه جعل – نسيا أو غافلا – أن ذلك من أوامر الله سبحانه وتعالى – حاشا وكلا . لا تتعجب فأنا لا أفترى عليه ، فهذا كلامه ، فقد تابع أن فى تلك الشتائم حكمة إلهية 00، واقرأ ما قال ، وأنا مازلت أنقل لك من جريدة المصريون ومن الفيدو المرفق ، قال ( 00 إذًا فلله في ذلك حكمة؛ وهي أنه صلى الله عليه وآله وسلم يترقى عند ربه كل لحظة إلى مراقي لا تنتهي، فكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجازي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بكل أنواع الخير والفضل والزيادة؛ بعضها بالدعاء، وبعضها بالصلاة عليه، وبعضها بظلم هؤلاء السفلة لحضرته صلى الله عليه وآله وسلم".) انظر ، لقد جعل ظلم السفلة للنبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الخير والفضل والزيادة 00 ذلك الظلم الذى حرمه الله تعالى اعتبره المفتى السابق من أنواع الخير والفضل والزيادة 00 ألآ يعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة 00 ؟! والأدهى أنه يطالب المسلمين بعد ذلك أن يلزموا بيوتهم ، واستشهد بأحاديث لها مناسباتها 00 قال "الزم بيتك"، وقال: "وابْكِ على خطيئتك"، وقال: "ولْتكن عبدَ الله المقتول، ولا تكن عبدَ الله القاتل " يعنى من ضربك على خدك الأيسر أدر له خدك الأيمن 00 ولا أدرى إن كان هذا هو مفهوم الطريقة الصوفية التى يتبعها 00 ؟ أم أن ذلك علما فى الدين لم يحصله غيره 00 ! ولكن – ما أعرفه أن ديننا الحنيف وإن كان دين الرحمة 00 والعفو 00 والسماحة00 فهو دين العدل 00 والقصاص 00 فلا ينفصل ذلك عن ذاك 00 ! لقد نسي المفتى السابق أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم؛ قال كما جاء فى ( جامع السنن ) للترمذي " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد "(هذا حديث حسن صحيح ) أما حديثه عن الروايات ، فهو حديث غامض 00 مبهم 00 لعلة لا أعرفها 00 أين كان هذا الكلام 00 إن صح 00 وما جدوى ذكر روايات ونشر إحصائيات 00 والاعتماد على شخص واحد فى جامعة أكسفورد 00 أو حتى فى شركة00 فورد 00 ما فائدة ذلك إن صح دون أن تخبر الناس بحقيقة تلك الروايات ومن ورائها 00 ؟ ألا يعلم وهو مفتى سابق أن مصطلح ( الروايات ) مصطلح شرعي وفقهي 00 يعنى بمجرد ذكره 00 لا يخطر فى ذهن المسلم إلا روايات الحديث النبوي الشريف 00 أم أن المسألة المقصود بها خلط الأوراق 00 والإسترزاق 00 وبقبقة 00 ليس لها جدوى إلا أن يكون تشكيك المسلمين فى ( روايات ) مبهم قائلها 00 وغامضة مراميها 00 فتلغز فى نسبتها 00 فلا يعرف الناس إن كانت أحاديث نبوية 00 أم روايات وحكايات وقصص روائية وأفلام 00 فيؤدى ذلك إلى الشك فى الجملة 00 ألستم بذلك تعطون الملحدين السكين التى يقطعون بها رقابكم 00 ؟! وإن صح أنها روايات حديث 00 فلماذا لا تعقد المجامع العلمية ويتحققوا من تلك الروايات 00 ؟! أم أن المشايخ صاروا يرددون كالببغاوات ما يقوله الغبي فى قناة ( القاهرة والناس ) 00 فهو ( اكسفوردي ) التخرج أيضا 00 ذلك الذى يشوح بيده 00 منكرا كل تراث الأمة 00 جملة وتفصيلا 00 فكلما ذكر عالما من علمائنا فى علوم الحديث أو التفسير أو غير ذلك من علوم الدين 00 شوح بيده 00 بطريقة متدنية 00 مرذولة 00فهو يتهم أكابر علماء ألأمه بالجهل 00 علماؤنا العظام 00صاروا فى نظر هذا الجهول 00 لا يعقلون00 ولا يفقهون 00 وصار ذلك الصعلوك 00 يركز على الروايات الضعيفة 00 لا لشيئ 00 إلا ليوجد لنفسه الأمارة بالسوء من المفتريات ما يبرهن به على مزاعمه فى حق العلماء 00 خسر وخاب 00 ! ألا يعلم الأزهريون أنهم أول من أهملوا وظائفهم 00 ؟! ألا يعرف من لا يريد أن يعرف أن خطباء المساجد يرددون كالببغاوات خطبا موحدة يوم الجمعة 00 يصدمون بها أهل العلم والعقلاء 00 ؟! ألا يعلم هؤلاء المتشدقون 00 أن مساجدنا فى كل مكان 00 لم تعد تقدم شيئا من الفقه الضروري 00فى العبادات والمعاملات 00 وباتت تتكلم فقط فيما يملى عليها من وزارة الأوقاف 00 وكأن مصر بقدها وقديدها 00 عقمت نساؤها إلا عن خطيب واحد يطالعك بوجهه 00 كل جمعه 00 تلحقها جمعه 00 وكأننا نستمع إلى راديو الإتحاد السوفيتي اللينينى المنحل 00 ! ( والله غالب على أمره ) [email protected]