الدفاع السلمي عن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم (التعريف به كتابة و توثيقا) ان في دعوة الأزهر الشريف مع إستنكاره للصورالمسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم واعتبارها خيالا مريضا، وحثه لتجاهل جميع المسلمين لرسم النبي صلى الله عليه و سلم بتلك الصورة الساخرة المستفزة واعتبرها عبثا كريها لأن مقام نبي الرحمة والإنسانية... أعظم وأسمى من أن تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية."وفي مطالبته لكل عقلاء العالم وأحراره بالوقوف ضد كل ما يهدد السلام العالمي. لراي حكيم يعبر عن احساس جسيم بالمسؤولية المنوطة في عهدته، لان في تجاهل رسم النبي صلى الله عليه و سلم دعوة صريحة للسلم لحقن الدماء و للحفاظ على ارواح المسلمين وغيرهم في العالم و في دول المهجر. لا بد من التجاهل ومن ضبط النفس حتى لا تعود حرب البوسنة و الهرسك الى العالم من جديد فتطير الاف الرقاب و ربما ملايين الارواح البشرية و تهرق انهار من الدماء. علينا نحن المسلمين ان ندافع عن رسولنا الكريم المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم بنشر سيرته السمحة وخصاله الحميدة و معجزاته و اخلاقه والديمقراطية و حقوق الانسان التي جاء بها الاسلام قبل الماسونية وانصارها هؤلاء الذين يطالبون بوجوب تمتع الشعب العربي بحقوق الانسان لاثارة الفتن واشعالها في العالم العربي . لا بد من الدفاع المستميت بالقلم و بانتاج الافلام الوثائقية و نشرها بجميع اللغات في جميع انحاء العالم. وهكذا نكون قد عملنا بامر الله تعالى (و جادلهم بالتي هي احسن) بهذه الطريقة السلمية ، طريقة الحوار و الاقناع ندافع عن رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم و نحفظ دماء المسلمين و غبرهم قال الله تعالى :( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين سورة النحل الاية ( 125 . يقول الله سبحانه وتعالى آمرا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى الله ) بالحكمة ( قال ابن جرير : وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة ) والموعظة الحسنة ( أي : بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم بها ؛ ليحذروا بأس الله سبحانه وتعالى . وقوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن ( أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، كما قال الله تعالى: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) سورة العنكبوت الاية 46 فأمر الله تعالى رسول الله صلى الله عليه و سلم بلين الجانب ، كما أمر موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون فقال الله تعالى : (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) سورة طه : الاية 44. وقوله تعالى: (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) أي : قد علم الشقي منهم والسعيد ، وكتب ذلك عنده وفرغ منه ، فادعهم إلى الله ، ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات ، فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير ، عليك البلاغ ، وعلينا الحساب ، ( إنك لا تهدي من أحببت ) سورة القصص : الاية 56 و ( ليس عليك هداهم ) سورة البقرة : الاية 272. اذا علينا بالعمل بامر الله تعالى وهو الجدال بالتي احسن وذلك كما قلت آنفا عن طريق الدفاع بالتعريف الجيد بالرسول صلى الله عليه و سلم. الاديبة و الكاتبة والناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
