. ماذا يحدث – والى أين نسير – ومن يعبث بمستقبل بمصر ومن عبث بعقولنا *ثوره أدهشت العالم لم يكن نجاح الثورة في إسقاط الطاغية ونظامه الفاسد المستبد فقط وإنما نجحت تلك الثورة في أن تجمع أبناء ألامه بكافه الطوائف الدينية والسياسية على قلب رجل واحد وكان هدفهم هدفا واحدا إسقاط النظام *وبعد هذا النجاح الباهر عاد الثوار لمنازلهم بعد أن تولى الأمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكلنا على ثقة في أن المجلس العسكري خير أمين على مصر وهو كذلك *وترك الفاسدين بمكانهم ليعبثوا بالأوراق ويقوموا بإخفاء أدلة فسادهم وأدانتهم وتهريب أموالهم دون أن يتدخل أحد بالتحفظ على هؤلاء الأشخاص أوالمستندات اوالاموال وخير دليل على ذلك ماقام به جهاز أمن الدولة بمعظم فروعه من فرم الأوراق وإحراقها والبطء في كل شئ وفى الإصلاحات ثم الإبقاء على المحافظين من بقايا النظام طوال هذه الفترة ثم تغيير البعض منهم تحت ضغط الثوار واعتصامهم بميدان التحرير لم يكن كافيا وكذلك ا الإبقاء على رؤساء المدن والأحياء ورؤساء المصالح الحكومية من مبتدعي الرشوة والفساد والمحسوبية * فجميعها اسئله تحتاج إلى إجابات *ثم نفس النهج ورد الفعل عند قتل الضباط والجنود على الحدود الاسرائيليه وخروج بيان بسحب السفير المصري ثم العدول عنه برد هزيل وضعيف *وما ترتب على ذلك من الاعتصام أمام السفارة و اقتحامها ثم الضرب بيد من حديد على من اقتحمها *ثم الربط بين هذا التصرف وبين الإدلاء بشهادة المشير وبعض القيادات الأخرى أمام المحكمة *وبالطبع لن يقف الأمر عند هذا الحد فهناك الكثير مما ستكشفه لنا الأيام القادمة *فهل كان ذلك عن عمد أم إهمال أم أنه عدم وعى وهل كان وليد المصادفة أم أن ذلك بترتيب وتدبير من أصحاب المصلحة ومن هم ولماذا لم يضرب على أيديهم بيد من حديد أم أنهم هم أولى الأمر وأصحاب ألكلمه وماذا يريدون والى أين يتوجهون والى أين تصل بنا الأحوال والى متى.