في 25 يناير منذ بداية اندلاع الثورة البيضاء بميدان التحرير خشي الرئيس المخلوع من ثورة شباب الفيس بوك فقام رجاله من الرموز الفاسدة بأعداد غرفة عمليات بمبنى ماسبيروا لمراقبة الإحداث عن كثب وقد حضر السادة الوزراء وعلى رأسهم الرئيس المخلوع و وزير الداخلية السابق وعدد من لواءات الداخلية للمتابعة ومن ثم أخذت هذه اللقطات عبر الفضائيات ووكالات الإنباء العالمية لتكون مادة موثقة وتاريخية لمحاولة إخماد الثورة ووائدها بالقوة العسكرية ومن ثم سقوط بضعة مئات من الضحايا صرعى على ايدى القناصة ورجال امن الدولة الذين استغلوا مناصبهم بترويع الثوار وقيامهم بقتل المتظاهرين بإزهاق أرواحهم و تارة بالتعذيب وأخرى بالتنكيل وجاءت الصور موثقة عبر الفضائيات ووكالات الإعلام العربية والأجنبية وجميع المشاهدين شهود إثبات من خلال الدليل المرئي. إن جلوس مبارك وحبيب العادلى دليل دامغ على ارتكاب الجريمة من الناحية المادية والمعنوية وقد تحقق ذلك بالاتفاق بين الرئيس السابق ووزير الداخلية السابق بالتحريض والتنفيذ والصورة لتكذب وان المحرض في هذه الواقعة يكون بمثابة فاعل أصلى في الجريمة من اعلي الهرم الى أسفله وهى عبارة عن تسلسل التعليمات وبالتالي الجميع متهمون بالقتل العمد. إن الشروع جريمة عمديه يقوم ركنها على القصد الجنائي العلم والإرادة كذلك اتجه القصد الجنائي الى إخماد الثورة عن طريق قتل الثوار ومن ثم كان تواجد الرئيس المخلوع في غرفة عمليات بماسبيرو لمراقبة الإحداث وإصدار التعليمات كافيا لإدانته بقتل شهداء الثورة فالإذاعة والتلفزيون جزء لا يتجزأ من ميدان التحرير بل كانت المظاهرات كانت أحيانا تتم بالقرب منه. إذا كان الرئيس المخلوع بريء من هذه التهمه كان عليه إن يقوم بالعدول الاختياري عن مؤامرة قتل الثوار وبالتالي انتفاء الخطر الذي يهدد المجتمع من الجريمة بعدم تحقق الجريمة الإجرامية ولكن حدث عكس ذلك عن طريق مشاهدته للمجازر البشرية عن طريق غرفة العمليات بماسبيرو دون التدخل لإيقافها وهذا دليل على إصداره للتعليمات وكونه فاعل أصلى في قتل المتظاهرين. إن شهادة المشير حسين طنطاوي والمتوقف عليها براءة الرئيس المخلوع من قتل الأبرياء ليست قرار إدانة أو براءة لان المصريون جميعهم شهود على الواقعة عبر وكالات الإنباء المسموعة والمرئية فإذا كان المشير شاهد فردى على الواقعة فالمصريون والعالم اجمع شهود عليها عبر التلفاز. يجب إن يعدم مبارك والعادلى بتهمة الخيانة العظمى بقتل المتظاهرين وبتهمة إفساد الحياة السياسية والاقتصادية وان مشاركته في حرب أكتوبر لا تعفيه من الخيانة العظمى بل اتفاقية تصدير الغاز دليل خيانة على إنارة وتدفئة المدن ا لإسرائيلية على حساب المواطن المصري الغليان الذي لم يجد ثمن أنبوبة الغاز حسين الشندويلى