هبطت مؤشرات البورصة المصرية الثلاث مع انتصاف تعاملات الاربعاء لتسجل التداولات أدنى مستوياتها في عشر سنوات في ظل المتابعة المكثفة من جانب المستثمرين لجلسة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه وعدد من القيادات فى النظام السابق. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - 1.17 % ليسجل 4908.95 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي تغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة - بنسبة 0.58 % الى 627.38 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "ايجي اكس 100" الأوسع نطاقا ليخسر 0.67 % نحو مستوى 933.47 نقطة. وأوضح أحمد عبد الحميد مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن احجام تعاملات البورصة المصرية بلغت - قبل اغلاق جلسة اليوم - أدنى معدلاتها خلال السنوات العشر الاخيرة حيث لم تتجاوز قيمة التداول 110 ملايين جنيه فقط بعد تداول 33 مليون سهم من خلال تنفيذ 8 الاف صفقة فقط. وأضاف عبد الحميد ان المستثمرين تجاهلوا الهبوط الملحوظ فى الاسعار لمتابعة جلسة المحاكمة، مشيرا إلى أن العديد من شركات السمسرة - التى علقت تلفزيونات فى قاعات التداول لمتابعة المحاكمات - خلت اليوم من المستثمرين. من جانبه، ارجع وائل دالي - سمسار بشركة ميراج لتداول الاوارق المالية الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين بمتابعة جلسة محاكمة اليوم الى كونها أول محاكمة لرئيس جمهورية سابق فى تاريخ مصر. وتوقع تراجع اهتمام المستثمرين تدريجيا بمتابعة المحاكمات بعد ان يعتادوا عليها وسيكتفوا بمتابعتها من خلال نشرات الاخبار أو الصحف، وسيعودون من جديد إلى شاشات التداول. وخلال جلسة الثلاثاء حدث هبوط جماعي لمؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق التعاملات وسط مبيعات ملحوظة للمستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات وغياب واضح للمضاربين تزامن ذلك مع استمرار هبوط الأسواق المالية العالمية بسبب عدم التوصل إلى حلول نهائية لأزمة سقف الديون الأمريكية