مؤخرا و بدون سابق انذار قررت الحكومه التوفير فى مصادر الطاقه الكهربيه عن طريق قطع الكهرباء لمدد غير محدده عن محافظات الجمهوريه المختلفه مبرره هذا القرار بإنه توفيرا للطاقه و تقليلأ للعبء على شبكات التوليد ومحطات الكهرباء، بسبب ارتفاع الاحمال بنسبه 13.5% عن العام الماضى لماذا تقرر تنفيذ هذه الوسيله الا فى هذه الفتره ؟ لماذا لم تلجأ وزاره الكهرباء الى ارتفاع اسعار الطاقه بدلا من قطعها مثلما فعلت سابقا؟ ألم ياتى الشتاء منذرا بدرجات حراره الصيف التى تزيد الاستهلاك؟ هل يرتبط الامر اذا بأزمه دول حوض النيل؟؟ بغض النظر عن اضرار انقطاع التيار الكهربي من تعطيل للمصالح كافه و اهمها افران العيش و المستشفيات و المصانع و الشركات الصغيره و غيرها .. و بغض النظر ايضا عن الاستغلال السيئ لهذا الانقطاع و انتشار حوادث السرقه و توزيع المخدرات فى الشوارع على الملأ و غيرها من اعمال الشغب من المفترض ان مصر بلد النيل و السد العالى مولد الكرباء و من المفترض انها ليست اقل حظا من دول الخليج التى تستشهد بها و التى لا يمكن ان تنقطع بها الكهرباء يوما الازمه هنا ليست ازمه زياده العبء على محطات الكهرباء مثلما صرح د/ أكثم ابو العلا وكيل الوزاره .. لانها لو كانت كذلك لكان ارتفاع اسعار الطاقه و استغلال هذا الفرق فى السعر لزياده مولدات الطاقه او إصلاحها حلا لهذه الازمه و هى ليست بفكره جديده و من الوارد تطبيقها اذا فالازمه ترتبط بمشاكل مصر مع دول حوض النيل .. هنا تكمن الازمه الحقيقيه لنا ان نتخيل عند تقليل حصه مصر من مياه النيل فيقل تدفق المياه عبر السد العالى و بالتالى يقل توليد الكهرباء اذا فإنقطاع الكهرباء ما هو الا منذرا لنا بمهازل كثيرة قادمه ومنذرا بأزمه حقيقيه مع دول حوض النيل بعكس ما يصرح به اعلامنا من استقرار الوضع العام و عدم المساس بحق مصر في مياه النيل و غيرها من التصاريح الممضيه على ورق فقط هل يستطيع النائب اسامه جادو الذى قدم طلب الاحاطه لوزير الكهرباء متهماً فيه مسئولى شركات توزيع الكهرباء بالجمهورية بالتقصير والإهمال والتفريط فى حقوق المواطنين ان يطالب بمسائله كل مسئول عن عدم توفير علاج جذرى و سريع لحل ازمه حوض النيل و كل ما يترتب عليها من كوارث مستقبليه أم سيأتى اليوم الذى تنطلق فيه المظاهرات احتجاجا على انقطاع الكهرباء مثلما حدث في العراق سابقا؟؟؟؟؟؟؟؟