أيها الشعب الفلسطيني البطل في ظل تسارع الأحداث بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني وفي ظل هذا العدوان الصهيوني المجرم وفي ظل هذا الصمت العربي والحصار العربي وبعد 98 عاما على معاهدة سايكس – بيكو و97 عاما على تصريح بلفور و66 عاما على النكبة و58 عاما على العدوان الثلاثى على مصر وغزة ( حرب السويس ) و47 عاما على النكسة و45 عاما على حرق المسجد الأقصى وما يتعرض له المسجد الأقصى اليوم اخطر من الحرق و36 عاما على عملية الليطاني والشريط الحدودي ودولة سعد حداد و32 عاما على اجتياح لبنان وخروج المقاومة ومجزرة صبرا وشاتيلا ( عملية سلامة الجليل ) و21 عاما على الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وأوسلو والسلطة والتنسيق الأمني و5 أعوام على حرب الفرقان ( صب الرصاص ) وعلمان على حرب حجارة السجيل ( عامود السحاب ) و46 يوما على حرب العصف المأكول ( الجرف الصامد ) وذلك بالإضافة إلى عشرات المذابح والمجازر والاستيطان والطرق الالتفافية ( المعقمة ) والحواجز العسكرية والجدار والحصار وتهويد القدس وهدم البيوت وسحب الهويات والحفر تحت أساسات المسجد الأقصى حروب كان هدفها شطب فلسطين الوطن من الجغرافية وشطب فلسطين الشعب من التاريخ حروب صهيونية امبريالية أمريكية رجعية عربية كان هدفها كسر اردة الشعب الفلسطيني وكسر المقاومة والروح القتالية وحكومة الوفاق الوطني وتكريس فكرة الدولة اليهودية وحماية الأنظمة الرجعية العربية والعودة إلى مسار أوسلو وعودة الاسلويون إلى غزة . لكن ورغم هذه المؤامرة الصهيونية الامبريالية الأمريكية الرجعية العربية ورغم هذا الحلف غير المقدس الصهيوني الامبريالي الرجعي العربي وقفت المقاومة والشعب والقيادة في غزة كالقدر في وجه هذه المؤامرة وهذا الحلف غير المقدس وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأسطورة طهارة السلاح الصهيوني وعقيدة الجيش الصهيوني في الحرب الخاطفة ونقل المعركة خارج حدود فلسطينالمحتلة في عام 1948 وأسطورة دور إسرائيل الفاعل في إدارة المعركة والتحكم في مسارها وقفت غزة تقاوم وحدها وظهرها إلى الحائط الساقط لأن قدر غزة أنها تنتمي إلى أمة عربية ضميرها القومي في حالة احتضار ولأن قدر غزة أنها تنتمي إلى أمة إسلامية ضميرها الإيديولوجي في حالة احتضار ولأن قدر غزة أنها تنتمي إلى عالم ضميره الإنساني في حالة اختصار ولأن قدر غزة أنها تنتمي إلى رأي عام عالمي ضميره الأخلاقي في حالة احتضار وقفت غزة تقاوم وحدها لأنها وحدها نسيج وحدها وبين المدن لا تحسب في المأساة والبطولة وقفت غزة تقاوم وحدها لأنها وحدها ... يا وحدها يا وحدها لأن غزة لا تساوم على فلسطين لأن فلسطين اصغر من أن تقسم واكبر من أن تبتلع ولأن غزة لا تساوم على المقاومة لأن من يساوم على المقاومة يشكك في حقه في فلسطين ولأن غزة لا تساوم على الكفاح المسلح لأن من يساوم على الكفاح المسلح يشكك في حقه في المقاومة ولأن غزة لا تساوم على الكرامة لأن مائة موته أهون من ساعة ذل واحده ولأن غزة لا تساوم على شرف الشهادة لأنها تعرف انه إذا كان لا بد من الموت فالأرجوان خير الأكفان ولأن غزة لا تساوم على الدم لأن من يساوم على الدم يساوم على الوطن ايها الشعب الفلسطيني البطل ان ما جرى وما يجري في الميدان حرب وسياسة وان ما يجري في القاهرة سياسة وحرب لأن الحرب سياسة ساخنة والسياسة حرب باردة ، ولذلك نحن لا نرفض مبدأ المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان وتحقيق الشعب الفلسطيني وخاصة تطبيق القرارين 181 و194 التي قامت ما تسمى دولة إسرائيل على أساسهما ، ولكن وبشرط ان تظل هذه المفاوضات في إطارها العسكري وبحيث لا يترتب عليها اية التزامات سياسية وبحيث أن لا نقبل بأقل مما أعطتنا الأممالمتحدة في القرارين 181 و194 ، وهذا هو الحق الممكن في ظل هذه الظروف العربية والإقليمية والدولية ، ولكن هذا لا يلغي الحق المطلق لنا قي فلسطين كلها من البحر إلى النهر . كما أننا لا نرفض مشاركة السلطة في الوفد أو رئاسة الوفد المفاوض ولكن ذلك يستدعي من السلطة إلغاء اتفاق أوسلو والاعتراف والتنسيق الأمني وإطلاق يد الضفة الغربية ودعوة المجلس التشريعي إلى الانعقاد وكذلك الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية . كما أننا لا نرفض ان تكون القاهرة مقرا ومصر وسيطا ولكن ذلك يستدعى من مصر إلغاء أو تجميد اتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الصهيوني وفتح معبر رفح ووقف الحملة الإعلامية وإلغاء الحكم القضائي الذي يعتبر حماس حركة إرهابية لأنه لا يعقل أن توجه حكومة مصر الدعوة إلى حركة إرهابية وان تستضيفها في القاهرة . وأخيرا لا بد من توجيه التحية كل التحية إلى شهداء فلسطين في غزة والضفة والى جرحى فلسطين في غزة والضفة والى شعب فلسطين في غزة والضفة والأراضي المحتلة في عام 1948 والمخيمات والشتات والى روح الشاعر الفلسطيني ألجليلي المناضل سميح القاسم وكل الشعراء والأدباء والمثقفين الفلسطينيين الملتزمين بالقضية والمقاومة ، والحق أن الثورة بدأت في شعر وأدب وثقافة وفن سميح القاسم ومحمود درويش وتوفيق زياد وراشد حسين ومعين بسيسو وغسان كنفاني وأبو سلمى وإميل حبيبي وناجي العلي ونوح إبراهيم وإبراهيم طوقان وفدوى طوقان وعبد الرحيم محمود وغيرهم من المثقفين قبل أن تنطلق من البندقية ، كما لا يفوتنا أن نتقدم بكل التحية إلى دول أمريكا اللاتينية وإيران وتونس وجنوب أفريقيا وحزب الله والشعب الأردني والشعب اللبناني والشعب المغربي والشعب الجزائري . مؤتمر صحفي صادر عن التجمع الثقافي من اجل الديمقراطي وجمعية أساتذة الجامعات في فلسطين ، وقد نقل على الهواء مباشرة من عدد من الفضائيات وخاصة فضائية الجزيرة والقدس والأقصى والعالم في يوم الجمعة الموافق 22 آب 2014 .