الامر فيه مشقة في التفكير ولكنه حال الجميع والفكر الغالب على الاغلبية هو الخروج باقل الخسائر وافضل النتائج الى حد ما من هذه الايام العصبية ربما ضررها لا يصيبنا من قريب ولكن نخاف ان يصيبنا الضرر ، افكارنا في الوقت الحالي متوقفة عن كل شيء ننتظر ولا نتحدث الا بكلمة واحدة صبرا حتى تهدأ الامور ، فهناك فزع من الاستثمار ومن العمل والمشروعات خوف الخسارة التي تطول امورا كثيرة هذه الايام . تمنيت انا وغيري ان نعود الى مصر ونسعى فيها ونكافح ونجتهد في بلدنا ونرضى بالقليل مادام الامر سيكون فيه نجاح وفيه تحقيق ذات وكرامة وحرية وتقدير للجهد والتعب ولكن بعض الثورة بقليل تبدلت الافكار مرة اخرى وعادت الى ثكناتها لننظر لمصر بنفس النظرة التي كانت في الماضي رغم ان النظرة مترددة فيها نوعا من الامل ولكن الحال كما هو خليك بره افضل . استوقفت كثيرا مع نفسي كي احاول رسم سيناريو لما سيجري في مصر فوجدت نفسي عاجزا عن مجرد التنبؤ وليس هذا حالي انا فقط بل حال كل من يفكر في شان هذا البلد فالامور تتخبط واصبحنا لا نعرف من مع الثورة او ضدها من يصدقنا من يكذبنا الحكم عسكري ام مدني . بداية الثورة كانت بعض الكلمات المتداولة بين الشعب بعضها زم وبعضها ثناء عرفنا كلمة الفلول والشهداء والثوار والمعتصمون والاحرار والمضربون والجيش وايد واحدة ومصر وكلنا مصر اما بعد الشهور الخمس اليوم نسمع الثورجية وبلطجية التحرير والعسكر والشمخري وغير ذلك من الالفاظ الجديدة فهنا تبدلت الامور من منطق اليد الواحدة الى التضاد في المطلب . الثوار . اصلاح البلد واخراج الفاسدين في فترة قليلة والحكم على القتلة والمخربون وتهميش فلول النظام السابق ونفيهم من الحياة السياسية وحد اجور عالي وماليش دعوة بالميزانية البلد كان كلها حرامية ومش عايز حكم عساكر يعني عايز بلد جديدة من الآخر. العسكر . الهدوء الانتاج العمل الرضا بالموجود ماحدش يهددنا عايزين نرجع بيوتنا الانتخابات في معادها الرئاسة في معادها مهمتنا وخلصت مش هنطول ولا نسيب البلد ترجع زي الاول . النهاية انني حزين وخائف خوفي ليس على نفسي ولكن عالجميع فاتمنى من كل قلبي ان اظل فخورا بثورتنا حتى النهاية . بدر عبدون