قالت وسائل اعلام في سوريا أن التلفزيون الحكومي يجري اليوم مقابلة مع الرئيس بشار الأسد في الوقت الذي وصل فيه فريق من الأممالمتحدة إلى دمشق لتقييم الاحتياجات الانسانية بعد خمسة أشهر من الاضطرابات. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء أن المقابلة وهي المرة الرابعة فقط التي يظهر فيها الأسد علانية منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه تتناول "الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الاصلاح وخطواتها المستمرة وأبعاد الضغوطات الأمريكية والغربية على سوريا سياسيا واقتصاديا والرؤية المستقبلية لسوريا في ظل المشهد الاقليمي والدولي الراهن." وكانت آخر مرة يتحدث فيها الأسد علنا في يونيو حزيران. وقال إنه سيدخل اصلاحات خلال شهور لمواجهة موجة الاحتجاجات التي تجتاح سوريا لكنه يلقي باللوم في العنف على مندسين وحذر من أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع المسلحين. ومنذ ذلك الحين تتكثف الضغوط الدولية عليه وحثته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على التنحي وفرضت عقوبات جديدة احتجاجا على قمع المتظاهرين وتقول الأممالمتحدة إن سوريا قتلت ألفي مدني. كما كثفت دول عربية وتركيا من انتقاداتها للأسد بعد أن أرسل دبابات وقوات إلى بعض من أكبر المدن السورية للقضاء على المعارضة خلال شهر رمضان. وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت اثنين من المدنيين في غارات على منازل في بلدة الرستن إلى الشمال من حمص يوم السبت. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن رجلا قتل في منطقة الحراك بدرعا عندما أطلقت قوات الأمن النار على جنازة. وقبل يوم قال نشطاء إن قوات الاسد قتلت 34 شخصا منهم أربعة أطفال في حمص ودرعا حيث تفجرت الثورة الشعبية في مارس اذار وكذلك في ضواحي دمشق وبلدة تدمر الأثرية القديمة. وطردت سوريا أغلب الصحفيين المستقلين منذ بدء الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث. وقالت مسئولة من الأممالمتحدة إن فريقا من المنظمة الدولية وصل إلى سوريا يوم السبت لتقييم الاحتياجات الانسانية في البلاد. وتسعى الأممالمتحدة لدخول هذا الفريق سوريا منذ مايو ايار.