وصل فريق من الأممالمتحدة إلى سوريا لتقييم الاحتياجات الإنسانية في البلاد في ظل تزايد الضغوط الدولية على نظام الأسد. ومن المتوقع أن يجري التلفزيون السوري اليوم مقابلة تلفزيونية مع الرئيس السوري للحديث عن الأوضاع الراهنة. أعلنت مسؤولة من الأممالمتحدة أن فريقا من المنظمة الدولية وصل إلى سوريا أمس، السبت (20 آب/ أغسطس 2011)، لتقييم الاحتياجات الإنسانية في البلاد. وتسعى الأممالمتحدة لدخول هذا الفريق سوريا منذ مايو / أيار. وأضافت المسؤولة: "نرحب بموافقة الحكومة على البعثة الإنسانية"، وتابعت أن الفريق سوف "يقيم الوضع الإنساني وحالة الخدمات الاجتماعية الأساسية ويحدد الاحتياجات الأولية المطلوبة التي يمكن تقديمها من خلال استجابة سريعة". ولم تحدد مناطق البلاد التي سيزورها الفريق لكنها قالت إن المهمة ستستمر حتى يوم الخميس. وقالت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن فريقها سيحتاج الدخول إلى كل مناطق سوريا دونما عراقيل. من ناحية أخرى عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أملها في زيارة آلاف المعتقلين الذين أوقفوا منذ بداية حركة الاحتجاجات. وأفاد الناطق الرسمي باسم بعثة المنظمة في دمشق صالح دباكة لوكالة "فرانس برس" أن "رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغر تقدم بطلب في هذا الخصوص أثناء زيارته إلى سوريا في 21 و22 حزيران/يونيو". كما قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة في تقرير نُشر يوم الخميس أن حملة القمع السورية ضد الاحتجاجات "قد ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إحالة المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية ومن المنتظر أن يجري التلفزيون السوري اليوم الأحد مقابلة مع الرئيس بشار الأسد. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن المقابلة - وهي المرة الرابعة فقط التي يظهر فيها الأسد علانية منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه - تتناول "الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الإصلاح وخطواتها المستمرة وأبعاد الضغوطات الأمريكية والغربية على سوريا سياسيا واقتصاديا والرؤية المستقبلية لسوريا في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن". وكانت آخر مرة يتحدث فيها الأسد علنا في يونيو/ حزيران الماضي. وقال إنه سيدخل إصلاحات خلال شهور لمواجهة موجة الاحتجاجات التي تجتاح سوريا، غير أنه ألقى باللوم في العنف على مندسين وحذر من أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع المسلحين. ومنذ ذلك الحين تزايدت الضغوط الدولية على نظام الأسد. وقبل أيام دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفاؤه الغربيون الرئيس السوري للمرة الأولى إلى التنحي، كما عمدوا إلى تعزيز العقوبات ضد نظامه بعد قمع دام خلف نحو ألفي قتيل منذ منتصف آذار / مارس بحسب الأممالمتحدة. وكثفت دول عربية وتركيا من انتقاداتها للأسد بعد أن أرسل دبابات وقوات إلى بعض من أكبر المدن السورية للقضاء على المعارضة خلال شهر رمضان. مقتل مدنيين في حمص على الصعيد الميداني قال نشطاء إن القوات السورية قتلت اثنين من المدنيين في غارات على منازل في بلدة الرستن إلى الشمال من حمص أمس السبت. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن رجلا قتل في منطقة الحراك بدرعا عندما أطلقت قوات الأمن النار على جنازة. وقبل يوم قال نشطاء إن قوات الأسد قتلت 34 شخصا منهم أربعة أطفال في حمص ودرعا حيث تفجرت الثورة الشعبية في مارس/ آذار وكذلك في ضواحي دمشق وبلدة تدمر الأثرية القديمة. وقد طردت سوريا أغلب الصحفيين المستقلين منذ بدء الاضطرابات مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث من مصادر مستقلة.