أعلنت الكنيسة القبطية سحب ممثليها من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور؛ "تضامناً مع موقف الأزهر والقوى الوطنية" التي قامت بخطوة مماثلة الاسبوع الماضي احتجاجاً على هيمنة جماعة "الاخوان المسلمين" و"حزب النور" السلفي على اللجنة. وأكد المجلس الملي العام للكنيسة (بمثابة برلمان الكنيسة) في بيان عقب اجتماع طارئ استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الاحد الاثنين أنه "بناء على نبض الشارع المصري والقبطي خاصة، يعلن المجلس الملي عدم مشاركة ممثلين له باللجنة التأسيسية للدستور تضامناً مع موقف الأزهر الشريف والقوى الوطنية". وجاء قرار الكنيسة بالانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور غداة إعلان جماعة "الاخوان المسلمين" قرارها بترشيح خيرت الشاطر نائب مرشدها العام لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأثار هذا القرار قلقاً في مصر من سيطرة "الاخوان" على السلطتين التشريعية والتنفيذية في آن خصوصاً أن "حزب الحرية والعدالة" المنبثق عن الجماعة، يسيطر على قرابة 50 في المئة من مقاعد مجلس الشعب، ويهيمن عبر تحالفه مع "حزب النور" (أكثر من 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب) على البرلمان وكذلك على اللجنة التأسيسية للدستور..