قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الاثنين؛ إن المجتمع الدولي عليه تسليح المعارضة السورية ويجب أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. وتابع خلال زيارة إلى النرويج "أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعد المعارضة بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم." وأضاف أن الدول العربية عليها المشاركة في جهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء في سوريا بعد 11 شهرا من الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي قتل فيها الآلاف. واستطرد "حيث أننا فشلنا في عمل شيء في مجلس الأمن أعتقد أن علينا محاولة عمل شيء ما لإرسال مساعدة عسكرية كافية لوقف القتل." كما نددت السعودية الاثنين بموقف بعض الدول "المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب" السوري، محملة اياها المسؤولية الأخلاقية لتعطيل التحرك الدولي بهذا الخصوص. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لمجلس الوزراء إن "المملكة تجدد التأكيد على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولا عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري." وجاء في البيان أن المملكة "تحمل الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور خاصة إذا استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح" السوريين. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف الأربعاء الماضي انه "كان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي عربي قبل استعمال روسيا حق النقض في مجلس الأمن، أما الآن فان أي حوار حول ما يجري لا يجدي". وأضاف أن "السعودية لا يمكن إطلاقا ان تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية" في سوريا حيث أسفر قمع السلطات للحركة الاحتجاجية عن مقتل حوالي سبعة آلاف شخص منذ حوالي العام، بحسب منظمات حقوقية. يذكر أن مجلس الأمن الدولي فشل مجددا مطلع الشهر الحالي في إصدار قرار حول سوريا بسبب فيتو روسي وصيني، فيما صوتت الدول الأخرى ال 13 في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سوريا..