أعلن التلفزيون السوري الأربعاء أن الرئيس بشار الأسد الذي يواجه موجة من الاحتجاجات ضد حكمه منذ 11 شهرا، حدد 26 فبراير/ شباط الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد. وجاء في خبر عاجل على التلفزيون السوري "الرئيس الأسد يصدر مرسوما بتحديد يوم الأحد 26 من الشهر الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع دستور الجمهورية العربية السورية. وفى سياق متصل،واصلت القوات السورية التابعة للنظام الأربعاء قصفها على مدينة حمص وعلى حي بابا عمرو لليوم الثاني عشر على التوالي، وتصاعدت أعمدة الدخان من بعض مناطق المدينة، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن طائرات عسكرية قصفت خط أنابيب نقل النفط في حمص للمرة الثالثة على التوالي. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله إن مدينة حمص تتعرض لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي المؤيد لبشار الأسد،وأضاف أن الجيش السوري قصف أنبوبا للنفط في حي بابا عمرو وأن سحابة من الدخان الأسود تغطي سماء الحي بالكامل. وقال العبد الله "حاول بعض أهالي المدينة كسر الحصار عن حي بابا عمرو وإدخال بعض الأدوية وبعض المواد الطبية، لكن للأسف لم ينجحوا بذلك، وقد أصيب عدة أشخاص منهم". وعن عدد الجرحى في حي بابا عمرو والذي يتعرض للقصف الشديد في هذه الأثناء، أشار العبد الله إلى أن أكثر من ألف مصاب في الحي وأن جميعهم يفتقرون لمستلزمات العلاج الأولي. كما أوضح العبد الله أن حي بابا عمرو أضحى ثكنة عسكرية مغلقة للجيش السوري وأن القناصة التابعين لقوات الأسد يعتلون أسطح المباني في حارات وأزقة المدينة. في المقابل، أعلن مصدر أمني سوري رسمي لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات حفظ النظام في حي بابا عمرو عثرت على العديد من الأنفاق التي تستخدمها مجموعات إرهابية في تهريب الأسلحة والتنقل من منطقة إلى أخرى لاستهداف المواطنين وقوات حفظ النظام. وأضافت سانا نقلا عن المصدر أن المجموعات المسلحة عمدت إلى تفخيخ وتفجير عدد من المنازل لقتل وترويع المواطنين في حي بابا عمرو وتصوير أن القوات السورية النظامية هي من تعمد إلى فعل ذلك. كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن حصيلة القتلى فى صفوف السوريين على أيدى قوات الأمن والجيش بلغت الثلاثاء 49 قتيلا فيما انشق عدد من عناصر الأمن الجنائى بمدينة حمص.