أسدل الستار أمس على بطولة كأس الأمم الإفريقية التى احتضنتها غينيا الاستوائية والجابون والتى خلت لأول مرة من وجود منتخب الفراعنة الذى خرج مبكرا من التصفيات وأثناء البطولة تساقطت باقى المنتخبات العربية واحدة تلو الأخرى . فقد توج منتخب زامبيا بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه على منتخب كوت ديفوار في نهائي البطولة بركلات الترجيح بنتيجة 8-7 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد بالعاصمة الجابونية ليبرفيل ليكون المنتخب ال15 الذى يحصد البطولة . إنتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح وسجل لمنتخب زامبيا الملقب بالرصاصات النحاسية كريستوفر وفيليكس كاتونجو ومايوكا وشانسا والحارس مويني وسينكالا وشيسامبا وسونزو وأهدر كالابا، بينما سجل لكوت ديفوار شيخ تيوتي وويلفريد بوني وبامبا وجراديل ودروجبا وسياكا تيني ويا كونان وأهدر كولو توريه وجيرفينيو. فقد غاب المنتخب المصري المسيطر في البطولات الثلاث التي سبقت هذه البطولة ، والمنتخب الجزائري وقد خرجت المنتخبات العربية الأربعة الأخرى أثناء البطولة ، ومنهم منتخبين ودعا من الدور الأول ، واثنين من دور الثمانية ، فالمغرب كان غريبا في عدم انتهاز فرصة كانت تاريخية له في المنافسة وخروجه من الدور الأول كان مفاجأة ، وليبيا خرجت من هذا الدور أيضا ولكن بهامة مرفوعة وبأربعة نقاط ، ويكفيها أنها المنتخب الوحيد الذي تقدم مرتين على زامبيا عندما انتهت مباراتهما بالتعادل 2/2 ، والسودان حققت خطوة مهمة بالتقدم لدور الثمانية بعد غياب عدة عقود ، وتونس خسرت بصعوبة أمام غانا في دور الثمانية ولكنها كان يمكن أن تذهب أبعد من ذلك خاصة أن غانا نفسها لقت بعد ذلك هزيمتين متتاليتين في الدور قبل النهائي أمام زامبيا ثم أمام مالي في مباراة المركز الثالث . لكن لن تغيب المنتخبات العربية كثيرا ، لأن نهائيات البطولة القادمة ستقام بعد عام واحد فقط وبالتحديد في يناير 2013 في جنوب إفريقيا بعد قرار للاتحاد الافريقي بإقامة البطولة في الأعوام الفردية.. وربما ستكون الفرصة مواتية لمزيد من السفراء العرب في النهائيات الإفريقية .. كل التمنيات الطيبة للكرة العربية .. وداعا غينيا الاستوائية والجابون حيث غابت بصمة الكرة العربية .. وإلى اللقاء المفعم بالأمل في جنوب إفريقيا العام المقبل حيث الأمل كبير في تألق عربي منتظر على أنغام المزعجة لأبواق الفوفوزيلا .